تراجع حاد في أسعار المطاط مع ترقب الأسواق لتوترات جديدة بين العرض والطلب في 2025
شهدت أسواق المطاط العالمية هبوطًا ملحوظًا بأكثر من 4%، لتتراجع العقود الآجلة إلى حدود 172 سنتًا للكيلوغرام، بعد موجة صعود مؤقتة أوصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر عند 180 سنتًا في الأول من ديسمبر. ويأتي هذا التراجع فيما يعيد المتعاملون تقييم تأثير اضطرابات الإمدادات مقابل مخاوف تباطؤ الطلب.
تعرضت الدول الرئيسية المنتجة للمطاط في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) لسلسلة من الأمطار الغزيرة والفيضانات، ما أدى إلى تعطّل عمليات الإنتاج وخلق حالة من عدم اليقين في مستويات الإمداد.
هذه الظروف المناخية القاسية دفعت الأسعار إلى الارتفاع مؤخرًا، قبل أن تبدأ الأسواق في استيعاب المخاطر وإعادة التسعير.
ورغم التوترات على جانب العرض، ما تزال مخاوف ضعف الطلب العالمي تلقي بثقلها على السوق، خصوصًا مع تراجع النشاط الصناعي في عدة اقتصادات رئيسية. هذا المزيج من شح الإمدادات وتباطؤ الاستهلاك ساهم في زيادة تقلبات الأسعار خلال الأيام الماضية.
وفق تقديرات رابطة منتجي المطاط الطبيعي (ANRPC)، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي في عام 2025 بنسبة 1.3% ليصل إلى 14.892 مليون طن.
في المقابل، يُرجّح أن ينمو الطلب بوتيرة أبطأ تبلغ 0.8%، ليصل إلى 15.565 مليون طن، مما يعني استمرار العجز بين العرض والاستهلاك.
مع دخول السوق عامًا جديدًا بميزان أكثر توترًا بين العرض والطلب، يتوقع محللون أن تبقى أسعار المطاط تحت ضغط مستمر، مع احتمال تسجيل ارتفاعات جديدة إذا تفاقمت اضطرابات الإنتاج أو تعافى الطلب الصناعي بشكل أسرع من المتوقع.
