تشير تحليلات استراتيجية من “بنك أوف أمريكا” إلى انخفاض حصة الولايات المتحدة من الاستثمارات في أسواق الأسهم الأمريكية خلال العام الجاري 2025، وذلك في ظل تصاعد الشكوك حول ما يُعرف بـ”الاستثنائية الأمريكية” بسبب النزاعات التجارية المستمرة.
وقد استند الخبراء في توقعاتهم إلى بيانات صادرة عن “إي بي إف آر جلوبال”، والتي تظهر أن صناديق الأسهم الأمريكية جذبت أقل من نصف التدفقات الاستثمارية العالمية منذ بداية العام، مقارنةً بـ72% في عام 2024.
وشهدت التدفقات الأجنبية نحو الأسهم الأمريكية تباطؤًا ملحوظًا، حيث انخفضت إلى أقل من ملياري دولار في الربع الأخير، بعد أن كانت تبلغ حوالي 34 مليار دولار في يناير الماضي.
ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل منها سياسات التجارة التي يتبعها الرئيس “دونالد ترامب”، بالإضافة إلى اتساع العجز المالي الأمريكي، وضعف قيمة الدولار أمام العملات العالمية الأخرى.
ورغم تعافي مؤشر “إس آند بي 500” بعد هدوء التوترات عقب تعليق فرض الرسوم الجمركية المرتفعة في أبريل، إلا أن أداء المؤشر لا يزال أقل مقارنة بمؤشرات الأسهم العالمية الأخرى خلال عام 2025.
