أظهرت البيانات المراجعة لمؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشجان الأمريكية اليوم الجمعة انخفاضًا غير متوقع خلال شهر مارس، مما يعكس استمرار القلق بشأن الأوضاع الاقتصادية.
بحسب التقرير، سجل المؤشر 57.0 نقطة، متراجعًا عن التوقعات التي أشارت إلى 57.9 نقطة، وهو أيضًا أقل من قراءة فبراير التي بلغت نفس المستوى المتوقع.
و يستند هذا المؤشر إلى استطلاع رأي شهري يشمل 500 أسرة حول أوضاعهم المالية وتطلعاتهم الاقتصادية على المديين القصير والطويل. ويُعتبر تحسن ثقة المستهلك مؤشرًا إيجابيًا لنمو الإنفاق الاستهلاكي، الذي يُعد أحد المحركات الرئيسية للنشاط الاقتصادي.
في المقابل، أظهرت البيانات النهائية لتوقعات التضخم ارتفاعًا إلى 5.0% خلال مارس، مقارنة بـ 4.3% في الشهر السابق، ما يعكس تصاعد مخاوف المستهلكين بشأن ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة. يؤثر هذا التوجه بشكل مباشر على سياسات الأجور والإنفاق، حيث يميل المستهلكون إلى المطالبة بزيادات في الرواتب عند توقع تضخم أعلى.
يعد كل من مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخم من العوامل المؤثرة في قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بالسياسة النقدية، ما قد ينعكس على تحركات الدولار والأسواق المالية في الفترة المقبلة.
