الاقتصادية

تراجع ثقة المستهلكين في ألمانيا في فبراير 2025 وسط مخاوف من الركود

أظهرت بيانات شركة Gfk التابعة لمجموعة NielsenIQ الصادرة يوم الأربعاء، استمرار تراجع معنويات المستهلكين في ألمانيا لشهر فبراير 2025، حيث وصل مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى له منذ مارس من العام الماضي، مسجلًا تراجعًا ملحوظًا.

بحسب البيانات، انخفض مؤشر مناخ المستهلك لشهر فبراير بمقدار 2.1 نقطة ليصل إلى -24.7، وذلك بسبب تراجع توقعات الدخل والضعف المستمر في رغبة الألمان في الشراء، وهو الأمر الذي استمر للشهر الثاني على التوالي.

ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض الدخل وزيادة القلق بشأن الادخار، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي.

ومع ذلك، شهدت الرغبة في الادخار تحسنًا طفيفًا قدره 1.2 نقطة، بينما تراجعت توقعات الدخل إلى أدنى مستوياتها منذ 13 شهرًا، حيث يتوقع المستهلكون تدهور أوضاعهم المالية في ظل ارتفاع الأسعار وعدم اليقين السياسي.

على الرغم من التحسن الطفيف في التوقعات الاقتصادية، مع ارتفاع المؤشر الاقتصادي بمقدار 2.8 نقطة، لا يزال التشاؤم العام يهيمن، إذ تساهم مخاوف الأمن الوظيفي، خاصة في الصناعات مثل صناعة السيارات، وزيادة حالات إفلاس الشركات في سلوك المستهلكين المتسم بالحذر.

تشير نتائج المسح إلى أن عام 2025 قد يكون عامًا آخر من الضعف للاقتصاد الألماني، مع احتمالية استمرار الركود للعام الثالث على التوالي. ومن المعروف أن ثقة المستهلك تعتبر من المؤشرات الرئيسية للإنفاق الاستهلاكي، الذي يشكل غالبية النشاط الاقتصادي العام.

يُذكر أن المسح الذي أجرته Gfk شمل حوالي 2000 مستهلك، حيث تم سؤالهم عن تقييمهم للظروف الاقتصادية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك الوضع المالي الشخصي، ورغبتهم في الشراء، والتوقعات الاقتصادية العامة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى