تراجعت الأسهم اليابانية في جلسة الخميس، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.51٪ ليغلق عند 37,554 نقطة، بينما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.03٪ ليصل إلى 2,756 نقطة، في ظل ضغوط خارجية ومحلية أثّرت على ثقة المستثمرين.
وجاء هذا التراجع عقب موجة ضعف شهدتها الأسواق الأمريكية خلال الليل، حيث فشلت الأسهم هناك في الحفاظ على الزخم الإيجابي وسط بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.
فقد أظهر تقرير ADP تباطؤًا في وتيرة التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، بينما كشف مؤشر ISM للخدمات عن أول انكماش شبه كامل منذ نحو عام، مما أثار مخاوف من تداعيات حالة عدم اليقين في السياسات التجارية على أكبر اقتصاد في العالم.
محليًا، لم تكن الصورة أفضل حالاً، حيث أظهرت بيانات جديدة انخفاضًا في الأجور الحقيقية للشهر الرابع على التوالي في أبريل، مع استمرار التضخم في تجاوز نمو الأجور الاسمية، وهو ما يضغط على القدرة الشرائية للمستهلك الياباني ويزيد من القلق حيال الاستهلاك المحلي.
وقد تصدّرت الأسهم الكبرى الخاسرين، مع تراجع ملحوظ في أسهم شركات مثل IHI Corp بنسبة 4.6٪، وميتسوبيشي UFJ بنسبة 1.4٪، ونينتندو بنسبة 2٪، وتويوتا موتور بنسبة 2.7٪، إلى جانب مجموعة سوني التي انخفضت بنسبة 1.5٪.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن الأسواق اليابانية تسير بحذر، متأثرة بالتقلبات العالمية والمخاوف الداخلية المتعلقة بضعف الاستهلاك وارتفاع تكاليف المعيشة.
