شهد اليورو انخفاضًا حادًا أمام الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أسابيع، في ظل تزايد عمليات شراء العملة الأمريكية.
هذا التراجع جاء في وقت تضاءلت فيه مخاوف الركود الاقتصادي، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين لتعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، في خطوة كبيرة تسهم في تحسين العلاقات التجارية بين البلدين.
جاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين يومي السبت والأحد في سويسرا، حيث تم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق المبدئي مؤخرًا، مما يعكس انفراجًا كبيرًا في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تراجع سعر صرف اليورو اليوم بنسبة 1.3% ليصل إلى 1.1099 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من أبريل الماضي، مقارنةً بسعر الافتتاح الذي كان 1.1246 دولار. كما سجل اليورو أعلى مستوى عند 1.1246 دولار.
اختتم اليورو تعاملات الجمعة الماضية بارتفاع طفيف بنسبة 0.2% أمام الدولار، مسجلاً أول مكسب له في الأيام الثلاثة الأخيرة، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستويات سجلها في عدة أسابيع.
فقد اليورو الأسبوع الماضي حوالي 0.45% أمام الدولار، مسجلًا ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، نتيجة لتحسن شهية المخاطرة في الأسواق وانحسار مخاوف الركود.
سجل مؤشر الدولار قفزة قوية بأكثر من 1.25% يوم الاثنين، ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 101.71 نقطة، مما يعكس زيادة ملحوظة في قيمة العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية.
بعد جولة من المفاوضات التجارية الرفيعة المستوى يومي السبت والأحد في مدينة جنيف السويسرية، تم التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، ما أسهم في تقليص التوترات بين أكبر اقتصادين عالميًا.
