شهدت أسواق العملات يوم الثلاثاء تراجعًا لليورو مقابل سلة من العملات العالمية، حيث فقدت العملة الأوروبية الموحدة أعلى مستوياتها في ستة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، نتيجة لنشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
كما ساهمت التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على الواردات في الضغط على اليورو.
من المتوقع أن يعقد البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع اجتماعًا لمراجعة أدوات السياسة النقدية المناسبة في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو.
وتستمر التوقعات بإمكانية قيام البنك بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس.
و انخفض اليورو بنحو 0.65% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.0424 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.0492 دولار. كما سجل أعلى مستوى في الجلسة عند 1.0492 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات يوم الاثنين ثابتًا مقابل الدولار، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.0533 دولار.
و أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيته فرض رسوم جمركية على بعض السلع المستوردة في المستقبل القريب، بهدف دفع المنتجين إلى تصنيع هذه السلع داخل الولايات المتحدة. وتشمل السلع المستهدفة منتجات مثل الصلب، والألمنيوم، والنحاس، ورقائق الكمبيوتر، والأدوية.
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك في الأول من فبراير، بالإضافة إلى تهديد بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي والصين.
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الاثنين، تعيين سكوت بيسنت كوزير جديد للخزانة الأمريكية. وبحسب تقارير صحفية، يُعتقد أن بيسنت يدعم فرض رسوم جمركية شاملة تبدأ من 2.5%.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم آسيا في “إن تاتش كابيتال ماركتس”، كيران ويليامز، إن الرسوم الجمركية ستكون محورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من فبراير للمرحلة الأولى من فرض الرسوم.
وأضاف ويليامز أن المتداولين في الأسواق سيواصلون مراقبة ما إذا كان وزير الخزانة الجديد، سكوت بيسنت، سيعتمد نهجًا تدريجيًا في تطبيق الرسوم الجمركية.
