تراجع الين الياباني وسط تحسّن شهية المخاطرة وترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
شهد الين الياباني تراجعًا في تداولات الأربعاء بأسواق آسيا أمام معظم العملات الرئيسية، متخليًا عن أعلى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، ليتجه نحو تسجيل أول خسارة له خلال أربعة أيام، وذلك في ظل تحسّن واضح في شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد الإعلان عن محادثات تجارية أولية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا.
يترقب المستثمرون نتائج الاجتماع الحاسم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يُختتم اليوم، وسط إجماع شبه كامل على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، في خطوة تعكس حرص الفيدرالي على تقييم مسار الاقتصاد الأمريكي في ظل الضغوط التضخمية والمخاطر الجيوسياسية.
و ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين بنسبة 0.6% ليصل إلى 143.31 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 142.41 ينًا، وهو أيضًا أدنى مستوى للجلسة.
جاء هذا التراجع بعد مكاسب قوية حققها الين يوم الثلاثاء، حيث صعد بنسبة 0.9% مقابل الدولار، ليسجل ثالث مكسب يومي على التوالي، وبلغ أعلى مستوياته في أسبوع عند 142.35 ينًا، بدعم من توجه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.
و سجلت غالبية مؤشرات الأسهم في آسيا مكاسب خلال تعاملات اليوم، مدعومة بموجة من التفاؤل عقب إعلان الصين عن سلسلة من الإجراءات التحفيزية الجديدة، شملت:
خفض سعر إعادة الشراء العكسي لأجل سبعة أيام من 1.5% إلى 1.4%.
خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بمقدار 50 نقطة أساس.
كما عززت التصريحات الرسمية من بكين بشأن استئناف المحادثات التجارية مع واشنطن الأجواء الإيجابية في الأسواق.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير بمسؤولين صينيين في سويسرا خلال هذا الأسبوع، ما يعزز الآمال بانفراجة في العلاقات التجارية بين البلدين.
في سياق آخر، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، إلا أنه واصل انتقاداته له، واصفًا إياه بـ”المتشدد”، في محاولة للضغط على البنك المركزي من أجل خفض أسعار الفائدة لدعم النمو.
