تراجع الين الياباني مع صعود الدولار قبيل بيانات الوظائف الأمريكية

واصل الين الياباني خسائره في تداولات الجمعة بالأسواق الآسيوية، متراجعًا أمام الدولار الأمريكي وسلة من العملات الرئيسية والثانوية، لليوم الثاني على التوالي.
وجاء هذا التراجع بعد أن ابتعدت العملة اليابانية عن أعلى مستوياتها في أسبوعين، بفعل عمليات جني الأرباح واستمرار قوة الدولار قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية المنتظرة.
تراجعت توقعات الأسواق بشأن رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان خلال أكتوبر الجاري، وذلك بعد تصريحات أكثر حذراً من المحافظ كازو أويدا، الذي أكد أن الغموض المحيط بالاقتصاد العالمي قد يدفع الشركات اليابانية إلى التركيز على خفض التكاليف بدلاً من رفع الأجور.
أويدا شدد على أن تطورات الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون لهما تأثير مباشر على اقتصاد اليابان ومستوى الأسعار داخلياً، مؤكداً أن البنك سيواصل مراقبة الأوضاع بدقة.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% مسجلاً 147.77 ين، مقارنة بسعر افتتاح عند 147.26 ين، فيما لامس أدنى مستوى عند 147.09 ين.
أنهى الين تعاملات الخميس على انخفاض طفيف بلغ 0.15% مقابل الدولار، وهي أول خسارة بعد أربع جلسات من المكاسب المتتالية، عقب بلوغه أعلى مستوى في أسبوعين عند 146.59 ين.
ارتفع مؤشر الدولار العالمي يوم الجمعة بنسبة 0.15%، ليستمر في الصعود للجلسة الثانية على التوالي، مدعوماً بتوقعات المستثمرين بشأن بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.
وتُعد هذه البيانات حاسمة في تحديد وتيرة خفض أسعار الفائدة التي ينفذها الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
بهذا، يظل الين الياباني تحت ضغط مزدوج يتمثل في تصريحات حذرة من بنك اليابان من جهة، وصعود الدولار الأمريكي المدعوم بالبيانات الاقتصادية الأمريكية من جهة أخرى.