واصلت أسعار الفضة انخفاضها في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الاثنين، مسجلة خسائر لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد وصولها لأعلى مستوى في سبعة أسابيع.
كما ساهمت القرارات التجارية الأخيرة للإدارة الأمريكية، والتي شملت فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، في زيادة الضغوط على المعدن الأبيض.
هبطت بنسبة 2.1% لتصل إلى 30.68 دولارًا للأوقية، مقارنة بسعر الافتتاح عند 31.32 دولارًا، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال الجلسة عند 31.55 دولارًا.
رغم التراجع الحالي، لا تزال الفضة تحتفظ بمكاسب أسبوعية بلغت 2.4%، مستفيدة من تزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات التجارية العالمية.
ارتفاع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية أدى إلى تراجع جاذبية الفضة، خاصة في ظل توقعات بتزايد معدلات التضخم في الولايات المتحدة بسبب السياسات الاقتصادية الحمائية الجديدة.
و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك، بالإضافة إلى 10% على السلع الصينية، اعتبارًا من 4 فبراير. وأكد مسؤولون في البيت الأبيض عدم وجود استثناءات من هذه الرسوم.
في المقابل، توعدت الصين باتخاذ إجراءات مضادة، ووصفت الرسوم الجمركية بأنها غير عادلة ومخالفة لقواعد التجارة الدولية، مشيرة إلى أنها ستتقدم بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية.
كما ألمحت إلى احتمال فرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية، أو تقييد صادرات بعض المواد الحيوية التي تعتمد عليها الصناعات الأمريكية.
تعتمد الصين بشكل كبير على الصادرات كمحرك رئيسي لنموها الاقتصادي، وفرض رسوم جمركية جديدة قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الصناعي وانخفاض الإنتاج بسبب تراجع الطلب العالمي.
أحدث البيانات الصادرة من بكين تشير إلى استمرار التباطؤ الاقتصادي في الصين، مما قد يدفع الحكومة الصينية إلى اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز المالي والنقدي لتعزيز النمو ودعم القطاعات المتضررة من النزاع التجاري.
مع استمرار التصعيد التجاري وتأثيراته على الأسواق العالمية، تبقى الفضة عرضة لمزيد من التقلبات، وسط مراقبة المستثمرين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على اتجاهاتها في الفترة المقبلة.
