تراجع الدولار مع تصاعد المخاوف الاقتصادية وترقب قرارات الفيدرالي

واصل الدولار الأمريكي انخفاضه في السوق الأوروبية يوم الاثنين، متراجعًا للجلسة الثانية على التوالي، ليقترب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر، وذلك وسط بيانات اقتصادية ضعيفة زادت من مخاوف تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.
يأتي هذا التراجع في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يقدم إشارات مهمة حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 103.46 نقطة، بعد أن افتتح التداول عند 103.74 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى عند 103.80 نقطة.
في ختام تداولات يوم الجمعة، فقد المؤشر 0.1%، ليكمل سلسلة خسائره بعد توقف مؤقت استمر يومين، حيث لامس أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 103.22 نقطة.
على مدار الأسبوع الماضي، خسر الدولار 0.2%، محققًا ثاني انخفاض أسبوعي متتالٍ، وسط توقعات متزايدة بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي واحتمال خفض الفائدة خلال النصف الأول من العام.
و كشفت البيانات الصادرة يوم الجمعة عن تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في عامين ونصف خلال مارس، مما يعكس تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
كما أظهرت بيانات حديثة من واشنطن تسجيل مبيعات التجزئة نموًا أقل من المتوقع في فبراير، مع تفاقم انكماش المبيعات المسجل في يناير.
ويُعد مؤشر مبيعات التجزئة من أبرز المؤشرات الدالة على الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يمثل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. ضعف هذه البيانات يزيد من احتمالات خفض الفائدة لدعم الاقتصاد، وهو ما يضغط على الدولار.