شهد الدولار الكندي انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الجمعة أمام معظم العملات الرئيسية، متأثرًا ببيانات اقتصادية جاءت دون توقعات الأسواق.
أظهرت البيانات الحكومية أن الناتج المحلي الإجمالي لكندا سجل نموًا بنسبة 0.2% في ديسمبر، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.3%.
وقد أدى ذلك إلى تراجع العملة الكندية، حيث انخفض الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.6914، وفقًا لبيانات الساعة 20:38 بتوقيت غرينتش.
لم يكن الدولار الكندي الوحيد الذي تعرض للضغط، حيث انخفض أيضًا الدولار الأسترالي أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.6% ليصل إلى 0.6198 عند نفس التوقيت، مما يعكس تأثر الأسواق بالمؤشرات الاقتصادية وضعف شهية المخاطرة.
في المقابل، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا، حيث صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 107.6 نقطة بحلول الساعة 20:29 بتوقيت غرينتش، مسجلًا أعلى مستوى له عند 107.6 نقطة وأدنى مستوى عند 107.1 نقطة.
وجاء هذا الارتفاع بعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي أظهرت تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.5% في يناير من 2.6% في دجنبر، بينما انخفض التضخم الأساسي إلى 2.6% من 2.8%، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، أن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المهلة المحددة في الرابع من مارس.
يُشير هذا القرار إلى تصاعد التوترات التجارية، ما قد يضيف المزيد من الضغوط على الدولار الكندي في الفترة المقبلة.
