تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية مع استمرار التصحيح وجني الأرباح
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، موسعًا خسائره لليوم الثالث على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع.
ويعود هذا الانخفاض إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح التي تحدث بعد ارتفاعات قياسية للدولار في 26 شهرًا، بالإضافة إلى توقف الزيادة في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن التضخم لشهر ديسمبر، التي ستكون مؤشرًا حاسمًا حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.25% ليصل إلى 108.97 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أسبوع، بعد أن كان قد بدأ تعاملاته عند 109.23 نقطة وبلغ أعلى مستوى له عند 109.30 نقطة.
عند الإغلاق يوم الثلاثاء، فقد المؤشر 0.3%، محققًا خسارته الثانية على التوالي، نتيجة استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى سجله في 26 شهرًا عند 110.18 نقطة.
أداء عائد السندات الأمريكية: تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.55%، مقتربًا من تكبد أول خسارة له في الجلسات الأربع الأخيرة.
حيث ابتعد العائد عن أعلى مستوى له في 14 شهرًا عند 4.805%، مما ساهم في الضغط على الدولار الأمريكي.
هذا التراجع في عوائد السندات يأتي بعد صدور بيانات أقل من التوقعات بشأن أسعار المنتجين الأمريكيين لشهر ديسمبر، وهو ما يشير إلى تباطؤ الضغوط التضخمية التي كانت تلاحق مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الرهانات على الفائدة الأمريكية: وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تستقر احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع يناير عند 3%، بينما تبلغ احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير 97%.
ترقب بيانات التضخم الأمريكية: ينتظر المتداولون اليوم صدور بيانات التضخم الرئيسية لشهر ديسمبر، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في تعديل التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.