تراجع الدولار الأمريكي تحت ضغوط الحرب التجارية العالمية

شهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، حيث خسر مقابل سلة من العملات العالمية، مما يعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي.
وسجل الدولار أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بفعل استمرار عمليات البيع المرتبطة بمخاوف من التأثيرات السلبية للحرب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي للولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات هامة اليوم من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي لشهر فبراير، بالإضافة إلى بيانات أخرى عن أداء قطاع الخدمات في نفس الشهر.
يُتوقع أن تُسهم هذه البيانات في تحديد التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة التي يحددها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.65%، ليصل إلى 104.85 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 8 نونبر الماضي، مقارنةً مع مستوى افتتاح تعاملات اليوم الذي كان عند 105.53 نقطة. كما سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 105.77 نقطة.
عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، خسر المؤشر 1.0%، مسجلاً ثاني خسارة يومية على التوالي، وهي أكبر خسارة يومية منذ 20 يناير الماضي، بسبب تصاعد عمليات البيع المفتوحة.
في سياق الحرب التجارية، دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على السلع القادمة من كندا والمكسيك بنسبة 25% حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%.
رداً على ذلك، أعلنت الصين عن فرض تعريفات إضافية تتراوح بين 10% و15% على بعض الواردات الأمريكية، اعتباراً من 10 مارس.
كما أكدت كندا أن التعريفات الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة ستدخل حيز التنفيذ في نفس اليوم، مع احتمال أن تتبع المكسيك نفس الخطوة.