تراجع الدولار الأمريكي بفعل هدوء المخاوف التجارية وهبوط العائد على السندات الأمريكية

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء، متراجعًا لليوم الثالث على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع.
جاء هذا التراجع نتيجة لانحسار المخاوف بشأن التوترات التجارية العالمية، إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
أظهرت بيانات حديثة أن فرص العمل في الولايات المتحدة تراجعت بأكثر من المتوقع خلال ديسمبر الماضي، ما عزز التوقعات بشأن احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في مارس المقبل.
وفي هذا السياق، يترقب المستثمرون صدور بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي لاحقًا اليوم لإعادة تقييم هذه الاحتمالات.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.65% إلى 107.37 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 27 يناير، مقارنة بسعر الافتتاح عند 108.05 نقطة.
يوم الثلاثاء، خسر المؤشر 0.4%، في ثاني تراجع يومي متتالٍ، بعد تأجيل الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك.
و شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا بأكثر من 0.8%، لتواصل خسائرها للجلسة الثانية على التوالي، مما يعزز التوقعات بتراجع قيمة الدولار في ظل ضعف العائد الاستثماري.
وفقًا لبيانات يوم الثلاثاء، سجلت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة انخفاضًا أكبر من المتوقع، مما يعكس تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي.
حسب أداة “CME FedWatch”، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس من 13.5% إلى 17%، بينما تراجعت احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير من 86.5% إلى 83%.
و في ظل هذه التطورات، ينتظر المستثمرون صدور بيانات ADP للوظائف الجديدة في القطاع الخاص الأمريكي، والتي يُتوقع أن تُظهر إضافة 148 ألف وظيفة خلال يناير، مقارنة بـ 122 ألف وظيفة في دجنبر. من المقرر صدور التقرير عند الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش.
يبقى أداء الدولار الأمريكي مرهونًا بنتائج هذه البيانات، التي قد تعزز أو تحد من فرص خفض الفائدة في الفترة المقبلة.