تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الجمعة أمام سلة من العملات العالمية، مسجلاً أدنى مستوى له منذ خمسة أسابيع، وواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، مما يهدد بتكبده ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
هذا التراجع جاء على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال منتدى دافوس، التي أعادت إحياء التكهنات بشأن احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في مارس المقبل.
أثارت تصريحات ترامب أمل المستثمرين في أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية في الولايات المتحدة، مما يعزز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة.
ويترقب المستثمرون المزيد من المؤشرات التي قد تساهم في توجيه السياسات النقدية في الولايات المتحدة خلال العام الحالي.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.75% إلى مستوى 107.28 نقطة، وهو أدنى مستوى يسجله منذ 18 دجنبر الماضي، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 108.09 نقطة. وبلغ أعلى مستوى له في اليوم 108.19 نقطة.
في ختام تعاملات الخميس، سجل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.2%، وذلك بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.
خلال تعاملات هذا الأسبوع، والذي ينتهي رسمياً اليوم، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1.95%، ليواجه احتمال تكبده ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته تدرس فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بدءًا من الأول من فبراير المقبل.
كما أضاف أن المكسيك وكندا قد تواجهان رسومًا تصل إلى 25%، وهو ما أثار قلق الأسواق الدولية.
وقال بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة إن أي رسوم جمركية أو ضرائب جديدة سيتم فرضها بعناية ووفقًا لاعتبارات مدروسة، بهدف تحقيق توازن بين حماية الصناعات المحلية وتقليل التأثيرات السلبية على التجارة العالمية.
قال المحلل في شركة “آي جي” توني سيكامور، إنه على الرغم من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، إلا أنه لم يتخذ أي خطوات ملموسة لتنفيذ هذه التهديدات، على الرغم من توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية.
