تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، بعد أن تخلى عن أعلى مستوى سجله في ثلاثة أسابيع خلال التعاملات الآسيوية، ليقترب من تكبّد أول خسارة في آخر خمسة أيام.
ويرجع هذا الانخفاض إلى نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وسط تكهنات متزايدة حول فرض رسوم جمركية جديدة.
يتجنب المستثمرون حالياً اتخاذ مراكز تداول كبيرة، في ظل تنامي التكهنات حول الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في الثاني من أبريل المقبل.
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 104.05 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 104.33 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 104.47 نقطة، وهو الأعلى منذ 5 مارس الجاري.
و عند تسوية يوم الاثنين، سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.15%، ليحقق رابع مكسب يومي على التوالي، بعد صدور بيانات قوية عن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة.
أفادت تقارير من وكالة بلومبيرغ وصحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة ترامب قد تستبعد فرض رسوم جمركية على بعض القطاعات المحددة، في حين ستطبق الرسوم المتبادلة في الثاني من أبريل المقبل.
قال “كارل شاموتا”، كبير استراتيجيي السوق في كورباي في تورنتو، إن أسواق الصرف تشهد حالة من التفاؤل الحذر، على أمل أن يكون إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية الأسبوع المقبل أقل تطرفًا مما كان يُخشى في السابق.
وأضاف أن المتداولين يتجنبون اتخاذ مراكز كبيرة في ظل استمرار المخاوف من أن الخطط الأمريكية للرسوم الجمركية قد تثير جولة جديدة من العقوبات الانتقامية من قِبل شركاء تجاريين رئيسيين، مما قد يضر بالاقتصاد الأمريكي والعالمي ويزيد من الاضطرابات في أسواق العملات.
