شهد الدولار الأسترالي انخفاضًا ملحوظًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرًا ببيانات سلبية حول سوق العمل في أستراليا.
ووفقًا لما أعلنته وزارة العمل الأسترالية، فقد الاقتصاد نحو 52.8 ألف وظيفة خلال فبراير، في حين كانت التوقعات تشير إلى إضافة 30.8 ألف وظيفة. وعلى الرغم من هذا التراجع، ظل معدل البطالة مستقرًا عند 4.1%، متماشياً مع تقديرات المحللين.
وعلى صعيد التداولات، انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.8% ليصل إلى 0.6305، وذلك بحلول الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش.
في سياق متصل، شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا محدودًا أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.2964 بحلول الساعة 20:10 بتوقيت غرينتش.
جاء ذلك بعد قرار بنك إنجلترا بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.5%، متماشياً مع التوقعات، وسط مخاوف من تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.
وأكد البنك المركزي في بيان سياسته النقدية أنه أحرز تقدمًا ملحوظًا في خفض معدلات التضخم خلال العامين الماضيين، مستفيدًا من تراجع الضغوط الخارجية. كما رفع البنك توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 0.25%، رغم استمرار الضعف في النشاط الاقتصادي.
وأشار البنك إلى أن سوق العمل البريطاني لا يزال يشكل مصدر قلق لصناع القرار، حيث تباطأت وتيرة التوظيف على الرغم من بقاء معدل البطالة عند مستويات قريبة من توقعاته.
على الجانب الآخر، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 103.8 نقطة بحلول الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراوح بين 103.3 و104.1 نقطة خلال التداولات.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر أمس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25% – 4.50%، لكنه أشار إلى إمكانية خفض الفائدة مرتين خلال عام 2025، مع رفع تقديراته لمعدلات التضخم وخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي.
في سوق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.185%، كما انخفض العائد على سندات العامين، الأكثر تأثرًا بسياسات الفائدة، بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 3.928%.
وفيما يتعلق بسوق العمل الأمريكي، أظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع عدد طلبات إعانات البطالة الأولية بمقدار ألفي طلب ليصل الإجمالي إلى 223 ألفاً خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بوصوله إلى 225 ألف طلب.
