تراجع الدولار الأسترالي بعد بيانات تجارية ضعيفة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

انخفض الدولار الأسترالي يوم الخميس ليصل إلى نحو 0.657 دولار، منهياً بذلك موجة ارتفاع استمرت لثلاث جلسات متتالية، متأثراً بتراجع أرقام التجارة التي جاءت أقل من التوقعات.
شهد فائض التجارة في أستراليا خلال مايو انخفاضاً حاداً إلى 2.24 مليار دولار أسترالي، وهو أدنى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 5.09 مليار دولار، بعد تعديل بيانات أبريل التي سجلت فائضاً قدره 4.86 مليار دولار.
ويعتبر هذا الفائض الأدنى خلال نحو خمس سنوات، حيث هبطت الصادرات إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، متأثرة بشكل رئيسي بانخفاض شحنات الولايات المتحدة التي تأثرت بدورها بالرسوم الجمركية.
كما أضافت بيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات في الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، مزيداً من الضغوط على العملة، إذ تراجع المؤشر إلى أدنى مستوى له خلال تسعة أشهر، دون أن يرقى لتوقعات الأسواق.
جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، مع استمرار حالة الغموض حول الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام، إلى جانب المخاوف المتزايدة من إجراءات قد تؤدي إلى عزل الصين عن سلاسل التوريد العالمية الحيوية.
وعلى الجانب الآخر، قلص الدولار الأمريكي خسائره جزئياً بفضل تزايد التكهنات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما ساعد الدولار الأسترالي على التماسك قرب أعلى مستوياته خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وينتظر المستثمرون بشغف قرار البنك المركزي الأسترالي المرتقب الأسبوع المقبل، الذي يتوقع أن يشهد خفضاً في أسعار الفائدة، استجابة لتباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع مخاطر التضخم، في محاولة لدعم الاقتصاد الوطني في ظل هذه الظروف العالمية المضطربة.