تراجع الجنيه الإسترليني مع تصاعد التوترات العالمية وقرارات بنك إنجلترا الحذرة

هبط سعر الجنيه الإسترليني إلى 1.339 دولار، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أكثر من شهر، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين للجوء إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
وقد تفوق الدولار على جميع عملات مجموعة العشر الكبرى (G10)، خاصة بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف في إيران، مما عزز الطلب على العملة الأمريكية في ظل حالة عدم اليقين المتصاعدة.
على الصعيد المحلي، أظهرت البيانات الاقتصادية البريطانية بعض المؤشرات الإيجابية، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب الصادر عن S&P Global إلى 50.7 في يونيو، متجاوزًا التوقعات قليلاً.
وبالرغم من استمرار تقلص القطاع الصناعي، إلا أن الانكماش كان أقل حدة مما كان متوقعًا، في حين جاءت نتائج قطاع الخدمات متوافقة مع التقديرات.
رغم هذه المعطيات، ظل الجنيه الإسترليني تحت ضغط مستمر عقب قرار بنك إنجلترا الأخير بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وقد جاءت نتيجة التصويت في لجنة السياسة النقدية أكثر توترًا مما توقعه السوق، حيث دعم ثلاثة أعضاء من أصل تسعة خفض أسعار الفائدة، مقابل توقعات بانقسام 7 مقابل 2.
كما أشار البنك المركزي إلى استمرار المخاطر التضخمية والتوترات الجيوسياسية، محذرًا من “مخاطر ذات جانبين” مع توقع بقاء التضخم مرتفعًا حتى عام 2025، مما يعكس حالة الحذر والتردد في اتخاذ خطوات نقدية جذرية في الوقت الراهن.