انخفض سعر صرف البيزو المكسيكي إلى مستوى حوالي 18.35 مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أقوى مستوياته منذ يوليو 2024 عند 18.29، والذي سجل في 16 سبتمبر.
جاء هذا التراجع مع استعادة الدولار الأمريكي لقوته بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة وتعديل توقعات التخفيضات المستقبلية، ما قلص ميزة حمل العملة المكسيكية مقابل الدولار.
على الصعيد المحلي، بلغ التضخم الأساسي في أغسطس نحو 3.57%، فيما اقترب تضخم النواة من 4.23%، وهو مستوى محتوى نسبيًا لكنه يكفي لجعل البنك المركزي “بانكسيو” يتصرف بحذر ويحد من أي خفض كبير للفائدة.
في الوقت نفسه، تباطأت توقعات النمو، وأظهر الإنتاج الصناعي علامات انكماش، بينما شهد الإنفاق الخاص برودة، ما أثر سلبًا على الطلب على الأصول المقومة بالبيزو.
إلى جانب العوامل المحلية، لعبت الضغوط الخارجية دورًا في تراجع العملة، لا سيما ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، إضافةً إلى عمليات تصحيح طبيعية بعد الارتفاع السريع للبيزو خلال الفترة الماضية.
