تراجع البيزو المكسيكي وسط تهديدات جمركية وتأثيرات الاقتصاد الأمريكي

شهد البيزو المكسيكي انخفاضًا حادًا إلى أكثر من 20.2 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر في 18 مارس.
ويعود هذا التراجع إلى ارتداد الدولار الأمريكي، في الوقت الذي تلوح فيه تهديدات بفرض رسوم جمركية على المنتجات المكسيكية، مما يهدد آفاق النمو الاقتصادي للمكسيك.
وحذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) من أن استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية قد يؤدي إلى ركود اقتصادي في المكسيك، متوقعة انكماشًا بنسبة 1.3% في عام 2025 و 0.6% في عام 2026 في حال استمر الوضع الراهن.
وتساهم سياسة الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي ترامب في خلق حالة من عدم اليقين التجاري، مما يثير قلق المستثمرين الذين يترقبون البيانات الاقتصادية المحلية المهمة، بما في ذلك مؤشر النشاط الاقتصادي في المكسيك وتقارير التضخم في منتصف الشهر.
وفي الوقت نفسه، ينتظر السوق بفارغ الصبر الخطوات المقبلة من بنك المكسيك، بينما يظل الطلب على البيزو محصورًا بسبب ارتباطه الوثيق بالاقتصاد الأمريكي.
ومع إشارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة في ظل ارتفاع التضخم وتوقعات نمو أضعف، تظل التوقعات الاقتصادية للمكسيك ضبابية.