تراجع البيزو المكسيكي أمام الدولار وسط دعم تعافي الاقتصاد الأمريكي ومخاوف محلية متزايدة

سجل البيزو المكسيكي هبوطًا إلى مستوى أقل من 18.8 مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوياته خلال الشهر الأخير، في ظل تعافي الدولار الذي استفاد من مجموعة من التطورات التجارية الإيجابية، أبرزها فرض رسوم جمركية بنسبة 15% في اتفاقيات جديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك بين الولايات المتحدة واليابان.

هذه الخطوات عززت توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي وثبتت ثقة الأسواق في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

على الصعيد الداخلي، تواجه العملة المكسيكية ضغوطًا إضافية نتيجة تراجع حاد في فائض الميزان التجاري لشهر يونيو، إلى جانب تباطؤ الإنتاج الصناعي، مما أثار مخاوف من فقدان محركات التصدير في المكسيك لزخمها وسط تصاعد حالة عدم اليقين المرتبطة بالمواعيد النهائية لفرض رسوم جمركية أمريكية جديدة.

ومع ذلك، استطاع البيزو تقليل خسائره مدعومًا بقوة سوق العمل المحلي، حيث بلغ معدل البطالة 2.7% في يونيو، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2002. إضافة إلى ذلك، ساهمت معدلات الفائدة المرتفعة التي يحددها بنك المكسيك، والمحفزة بالتضخم الأساسي المستقر، في الحفاظ على عوائد حقيقية مرتفعة، مما يعزز من جاذبية التدفقات الرأسمالية ويدعم استقرار العملة وسط التحديات.