الاقتصادية

تراجع البلاديوم وسط صعود الدولار ومخاوف من تشديد العقوبات على روسيا

سجلت أسعار البلاديوم تراجعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الثلاثاء، في ظل صعود الدولار الأميركي مقابل أغلب العملات الرئيسية، بالإضافة إلى توقعات بفرض عقوبات أشد من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي تعد من أكبر منتجي ومصدري المعادن الصناعية عالميًا.

وفي خطوة محتملة لتعزيز حماية الصناعة المحلية، تقدمت شركة سيباني-ستيلووتر الأميركية (Sibanye-Stillwater) بطلب لفرض رسوم جمركية على واردات البلاديوم الروسي، في خطوة قد تزيد من تقلبات السوق. وأوضحت الشركة، ومقرها جوهانسبرغ، أن الالتماس يزيد من الغموض حول مستقبل معادن مجموعة البلاتين (PGMs)، بعد موجة ارتفاع الأسعار منذ بداية العام نتيجة انخفاض الإنتاج في جنوب أفريقيا وضعف السيولة في السوق الفورية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة نيل فرونمان في بيان: “نعتقد أن واردات البلاديوم الروسي تُباع بأسعار أقل من السوق لأسباب عدة، أبرزها تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. حماية الصناعة الأميركية من الواردات المدعومة ستوفر بيئة أكثر عدلاً لمنافسة سيباني-ستيلووتر وموظفيها وصناعة PGMs بأكملها.” ومن المتوقع البت في الالتماس خلال 13 شهرًا.

من جهتها، لم تعلق شركة نورنيكل الروسية، أكبر منتج للبلاديوم عالميًا بحصة 40% من الإنتاج، على الموضوع.

وكانت سيباني-ستيلووتر قد سجلت خسائر سنوية متتالية العام الماضي بعد شطب أصول بقيمة 500 مليون دولار من البلاديوم الأميركي نتيجة انخفاض الأسعار، لكنها استفادت من ارتفاع أسعار المعدن بنسبة 31% منذ بداية 2025، مع توقعات بمواصلة المكاسب لبقية العام.

وحذر محللو Heraeus من أن فرض الرسوم الجمركية على البلاديوم الروسي قد لا يغير التوازن في السوق، لكنه قد يعيد توجيه التدفقات العالمية للمعدن ويزيد من تقلب الأسعار.

وتشير بيانات Trade Data Monitor إلى أن روسيا وجنوب أفريقيا هما الموردان الرئيسيان للبلاديوم إلى الولايات المتحدة، بينما تعد الصين ثاني أكبر مستورد للمعادن الروسية. وزادت واردات البلاديوم الروسي إلى الولايات المتحدة بنسبة 42% على أساس سنوي لتتجاوز 500 ألف أونصة ترويسية بين يناير ومايو، وفق Heraeus.

ويُستخدم البلاديوم ومعادن مجموعة البلاتين على نطاق واسع في أنظمة تنقية عوادم السيارات العاملة بالبنزين، وقد تجنبت حتى الآن العقوبات الأميركية المفروضة على الشركات الروسية أو أي رسوم استيراد محتملة.

وفي الأسواق المالية، تشير أداة CME FedWatch إلى توقعات تفوق 86% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، فيما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 97.6 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى عند 97.6 وأدنى مستوى عند 97.2 نقطة.

وعلى صعيد المعادن، تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 1155 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 15:56 بتوقيت جرينتش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى