تراجع الإيثريوم تحت 4000 دولار وسط تصعيد الحرب التجارية وتقلبات السوق
سجلت عملة الإيثريوم انخفاضًا خلال تداولات يوم الخميس، لتتداول دون مستوى المقاومة النفسي البالغ 4000 دولار، في ظل ضعف شهية المخاطرة بين المستثمرين وتراجع عام في سوق العملات الرقمية.
ويأتي هذا التراجع في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب تداعيات تصعيد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب محاولات التعافي من موجة تصفيات قياسية ضربت سوق الأصول الرقمية في الأسابيع الماضية.
ومنذ أوائل أغسطس، حافظ الإيثريوم على التداول فوق مستوى 4000 دولار معظم الوقت، لكنه انخفض إلى ما دون 3800 دولار لمدة يومين متتاليين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، بعد عملية تصفية ضخمة بلغت 19 مليار دولار في السوق، وهو أكبر رقم مسجل في تاريخ العملات المشفرة.
وعلى الرغم من هذه التراجعات، يظل الإيثريوم مرتفعًا بنحو 16% منذ بداية العام، ما يعكس مرونته النسبية أمام تقلبات السوق والمخاطر الجيوسياسية والتجارية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم السادس عشر، وسط تحذيرات وزير الخزانة الأمريكي بأن الإغلاق يكلف الاقتصاد نحو 15 مليار دولار يوميًا.
وفي الجانب النقدي، صرح عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستيفن ميران، بأن خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري يبدوان أمرًا واقعيًا، مع تراجع التضخم المتوقع.
وأضاف ميران أنه يفضل خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الشهر الجاري، لكنه يتوقع في النهاية أن يكون التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
بحلول الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش، سجل سعر الإيثريوم انخفاضًا بنسبة 2.6% ليصل إلى 3,858 دولارًا على منصة كوين ماركت كاب، في ظل تراجع نشاط التداول وتزايد المخاوف حول استقرار السوق.
