اقتصاد المغربالأخبار

تراجع إنتاج الخضروات في ألميريا والمغرب يُهدد استقرار الأسواق الأوروبية

تشهد منطقة ألميريا الإسبانية، التي تُعد واحدة من أبرز مناطق إنتاج الخضروات في أوروبا، تباطؤًا ملحوظًا في الإنتاج الزراعي، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة وانتشار الآفات الزراعية.

هذه العوامل تسببت في خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة الفلفل، إلى جانب انخفاض الإنتاج في المغرب، مما أدى إلى زيادة أسعار الخضروات في أسواق أوروبا.

وقد أثرت درجات الحرارة المنخفضة في منطقة ألميريا على عمليات الحصاد للعديد من المنتجات الزراعية، مما أبقى الأسعار مرتفعة.

و إضافة إلى ذلك، تسببت الآفات الزراعية مثل “تربس بارفيسبينوس” في تدمير محاصيل الفلفل، مما أثر على جودة المنتجات وأدى إلى خسائر فادحة للمزارعين.

وتوقع الخبراء أن تستمر هذه المشاكل حتى شهري فبراير ومارس.

من جهته، أشار ستيفان فان مارويك، مسؤول المبيعات في شركة “فيكاسول” المتخصصة في إنتاج الخضروات في ألميريا، إلى انخفاض كبير في إمدادات الطماطم إلى الأسواق الأوروبية في يناير مقارنة بدجنبر.

وأوضح أن العرض كان وفيرًا في دجنبر، لكن الإنتاج المغربي تراجع بشكل كبير في يناير، خاصة في الأصناف المستديرة والكرزية والبرقوقية.

وأكد ستيفان أن الإنتاج المغربي، الذي كان جيدًا في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، شهد تراجعًا حادًا هذا الشهر، مما أثّر على العرض العالمي للطماطم. وفي الوقت نفسه، أدى ارتفاع الطلب على الطماطم بعد فترة الأعياد إلى رفع الأسعار.

وفيما يتعلق بالخيار، أشار ستيفان إلى أن الطقس البارد أثّر على الإنتاج، مشيرًا إلى أن الكميات المتاحة في الأسواق لا تزال محدودة. ورغم بدء هولندا في حصاد الخيار، فإن الكميات المتوفرة ستكون محدودة لبعض الوقت، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ.

من المتوقع أن تستمر هذه التحديات في الأسابيع المقبلة، حيث لا تزال درجات الحرارة منخفضة ولا توجد مؤشرات على تحسن الوضع. كما أن مشاكل جودة محاصيل الفلفل ستستمر، مما سيؤثر على توافره في الأسواق خلال شهري فبراير ومارس.

بذلك، تعاني أسواق الخضروات الأوروبية من ضغوط متزايدة بسبب انخفاض الإنتاج في كل من ألميريا والمغرب، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

ومع استمرار الطقس البارد وتفشي الآفات، يُتوقع أن تستمر هذه الضغوط في الأشهر المقبلة، مما سيزيد من التحديات التي يواجهها المزارعون والمستهلكون.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى