تراجع أسهم BYD في هونغ كونغ وسط تصاعد المنافسة وحرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية
واصلت أسهم شركة BYD المُدرجة في بورصة هونغ كونغ خسائرها يوم الثلاثاء، مبتعدة عن مستوياتها القياسية الأخيرة، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من شدة المنافسة داخل سوق السيارات الكهربائية في الصين، وتزايد الضغوط على هوامش الأرباح بسبب تخفيضات الأسعار المتتالية.
وسجّل سهم BYD (HK:1211) انخفاضًا بنسبة 3.6% ليصل إلى 409.80 دولار هونغ كونغي، ما جعله من أبرز العوامل المؤثرة سلبًا على مؤشر هانغ سنغ، الذي تراجع بدوره بنسبة 0.2%.
ولم تكن BYD الوحيدة المتأثرة؛ فقد شهدت أسهم شركات منافسة مثل Xpeng (HK:9868)، وNIO (HK:9866)، وLi Auto (HK:2015)، وLeapmotor (HK:9863) تراجعًا تراوح بين 1.7% و3%، بينما انخفض سهم Geely (HK:0175) بنسبة 3.2%.
ويعزى هذا الضعف في أداء القطاع إلى إعلان عدد من شركات السيارات الكهربائية، وعلى رأسها BYD، عن المزيد من تخفيضات الأسعار والحوافز خلال الأسبوع الماضي، في خطوة فُسّرت على أنها تصعيد جديد في حرب الأسعار التي تعصف بالسوق الصينية، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن تآكل هوامش الربح.
وقد أبدى المستثمرون ترحيبًا حذرًا بإعلان BYD الأخير عن توفير أنظمة مساعدة السائق مجانًا ضمن بعض طرازاتها الاقتصادية، باعتبارها خطوة مبتكرة لتعزيز التنافسية. غير أن هذه المبادرة أثارت أيضًا تساؤلات حول مدى تأثيرها على ربحية الشركة، خاصة في بيئة تتسم بانكماش الهوامش.
وجاء هذا التراجع في الأسهم أيضًا نتيجة عمليات جني أرباح بعد صعودها لمستويات قياسية الأسبوع الماضي، مدفوعة بالتفاؤل بشأن توسّع BYD في الأسواق الدولية. ووفقًا لتقارير حديثة، تجاوزت مبيعات BYD من السيارات الكهربائية مبيعات تسلا (NASDAQ:TSLA) في أوروبا خلال شهر أبريل، في إنجاز لافت بعد أن سبقتها أيضًا في السوق الصينية العام الماضي.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات الأوروبية أن مبيعات تسلا في القارة العجوز تراجعت بنحو 50% خلال أبريل، ما يعكس التحول الكبير في ديناميكيات المنافسة العالمية في هذا القطاع الحيوي.
