تراجع أسعار فول الصويا في شيكاغو رغم الطلب الصيني وتباين أداء المشتقات الزراعية
أنهت أسعار فول الصويا تعاملات يوم الجمعة على انخفاض ملحوظ في بورصة شيكاغو التجارية، حيث خسرت العقود القريبة ما بين 12 و13 سنتًا، في تجاهل نسبي للمشتريات الصينية التي لم تنجح في وقف الضغوط البيعية المسيطرة على السوق.
وبحسب بيانات cmdtyView، تراجع متوسط السعر النقدي الوطني لفول الصويا بنحو 11.75 سنت ليستقر عند 10.10 دولار للبوشل، في إشارة إلى استمرار حالة الحذر لدى المتعاملين.
في المقابل، اتجهت عقود كسب فول الصويا (Soymeal) نحو الصعود، مسجلة مكاسب قدرها 1.70 دولار، بينما واصلت عقود زيت الصويا (Soy Oil) مسارها الهابط بتراجع بلغ 85 نقطة. وشهدت جلسة اليوم تسجيل 26 عقد تسليم لكسب فول الصويا و34 عقدًا لزيت الصويا، بالتزامن مع انتهاء صلاحية عقد ديسمبر.
وعلى صعيد الطلب الخارجي، أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن صفقة بيع خاصة لفول الصويا إلى الصين بحجم 132 ألف طن متري. وبذلك، بلغت المشتريات الصينية المعلنة حتى الآن، عبر البيانات اليومية والأسبوعية، نحو 3.5 ملايين طن متري.
كما كشفت البيانات عن إبرام صفقة لبيع كسب فول الصويا إلى المكسيك بكمية إجمالية قدرها 104,328 طنًا متريًا، توزعت بين 93,895 طنًا للموسم التسويقي الجاري و10,433 طنًا للموسم المقبل، ما يعكس استمرار الطلب من الأسواق الإقليمية.
وتترقب الأسواق صدور التحديث الأسبوعي لتقرير المبيعات التصديرية يوم الاثنين المقبل، وسط توقعات بتسجيل مبيعات فول الصويا ما بين 0.8 و3 ملايين طن متري للأسبوع المنتهي في 20 نونبر، في حين يُنتظر أن تتراوح مبيعات كسب فول الصويا بين 100 ألف و450 ألف طن متري، وزيت الصويا بين 5 آلاف و25 ألف طن متري.
وفي الصين، أعلنت شركة Sinograin، المسؤولة عن التخزين الاستراتيجي، عن تنظيم مزاد جديد لاستيراد 513 ألف طن متري من فول الصويا، مقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل، في خطوة تعكس سعي بكين لتعزيز مخزوناتها.
وبالتوازي مع ذلك، أنهت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس تعاملاتها على انخفاض بنسبة 1.3%، لتصل إلى 4.40 دولارات للبوشل، بينما تراجعت عقود الصويا تسليم يناير بنسبة 1.5% إلى 10.76 دولارات للبوشل. كما انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس بنسبة 0.7%، مستقرة عند 5.29 دولارات للبوشل.
ويعكس هذا الأداء تواصل الضغوط في أسواق الحبوب العالمية، في ظل توازن هش بين توقعات الطلب والعوامل المرتبطة بالإمدادات والتقلبات المناخية.
