في أبريل، سجلت العقود الآجلة لحديد التسليح في الصين تراجعًا ملحوظًا إلى 3,020 يوان للطن، وهو أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر، وذلك نتيجة لزيادة العرض في السوق وتوقعات الطلب الغامضة.
الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة أثرت بشكل كبير على توقعات الطلب على التصنيع في الصين، مما أسهم في تقليص آفاق النمو الاقتصادي في البلاد.
كما أضافت هذه التوترات من القلق بشأن أزمة القطاع العقاري في الصين، التي قد تكون أبعد من الوصول إلى قاعها.
تستمر المخاوف من انخفاض أسعار العقارات بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي في الضغط على الشركات العقارية المثقلة بالديون، ما يزيد من احتمال تصفيتها وبالتالي تقليص الطلب على حديد التسليح على مستوى العالم.
في هذا السياق، كانت الحكومة الصينية قد ألمحت في وقت سابق إلى اتخاذ إجراءات لتقليص القدرة الإنتاجية في قطاع الصلب بسبب انخفاض الطلب، إلا أن البيانات الأخيرة أظهرت استمرار المصانع في زيادة الإنتاج.
في مارس، ارتفع إنتاج الصلب الخام في الصين بنسبة 3.6% على أساس سنوي ليصل إلى 93 مليون طن، مما يعكس زيادة في النشاط الصناعي رغم الظروف الاقتصادية المتوترة.
