تراجع أسعار النفط وسط توقعات بزيادة الإنتاج الأمريكي وحالة الطوارئ في قطاع الطاقة

تراجعت أسعار النفط في تعاملات يوم الخميس، لتواصل انخفاضاتها في ظل حالة من عدم اليقين في الأسواق. جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي حالة طوارئ في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى نيته في فرض سياسات تجارية حمائية ضد عدة دول، مما أثار مخاوف لدى المستثمرين.

و تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم مارس بنسبة 0.33% أو 26 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 78.74 دولار، مواصلة خسائرها للجلسة السادسة على التوالي.

أما أسعار العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم مارس، والتي تعد العقد الأكثر تداولًا، فقد انخفضت بنفس النسبة تقريبًا (0.33%) أو 24 سنتًا، ليصل السعر إلى 75.2 دولار للبرميل، مسجلةً تراجعًا للجلسة الخامسة على التوالي.

و تعتقد “بريانكا ساشديفا”، المحللة لدى “فيليب نوفا”، أن الأسواق قد تخلت عن بعض المكاسب الأخيرة نتيجة لعدة عوامل رئيسية، أبرزها التوقعات بزيادة الإنتاج الأمريكي في ظل السياسات الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تقلص المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

هذه العوامل ساهمت في تقليص التوترات التي كانت تدعم أسعار النفط في فترات سابقة.

أعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في قطاع الطاقة بعد أدائه اليمين الدستورية يوم الاثنين، حيث تهدف هذه الخطوة إلى إزالة القيود البيئية التي كانت تحد من تطوير البنية التحتية لمشاريع الطاقة.

كما تشمل السياسة تسريع إجراءات التصاريح لحفر الآبار وتوسيع شبكات نقل النفط والغاز، وهو ما قد يعزز من الإنتاج الأمريكي ويؤثر على ديناميكيات السوق العالمية.

وفي سياق آخر، أظهرت تقديرات معهد البترول الأمريكي ارتفاعًا في مخزونات النفط الأمريكية بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السابع عشر من يناير.

ومن المنتظر صدور البيانات الرسمية عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، مما قد يضيف مزيدًا من الضغوط على أسعار النفط إذا أظهرت زيادة أكبر في المخزونات.

تواصل أسواق النفط مواجهة تحديات متعددة، حيث يراقب المستثمرون عن كثب التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالإنتاج والمخزونات.