انخفضت أسعار النفط في ختام تعاملات يوم الأربعاء، متأثرةً بتزايد الضغوط على السوق نتيجة ارتفاع إنتاج تحالف “أوبك+”، وتجدد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب إشارات على تراجع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة.
فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 1.17% أو ما يعادل 77 سنتًا، لتُغلق عند 64.86 دولارًا للبرميل. كما هبط خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.88% أو 56 سنتًا إلى 62.85 دولارًا للبرميل.
وكانت جلسة التداول قد شهدت أداءً متذبذبًا، إذ بدأ النفط على ارتفاع مدعومًا ببيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تُظهر انخفاضًا في مخزونات الخام بنحو 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي.
غير أن هذا الزخم لم يصمد طويلًا، بعد أن كشفت البيانات نفسها عن ارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات بـ5.2 و4.2 مليون برميل على التوالي، ما أثار قلق المستثمرين بشأن ضعف الطلب المحلي في أكبر اقتصاد في العالم.
وجاء هذا التراجع بعد يوم واحد فقط من صعود الأسعار بنسبة تقارب 2%، مدعومة بعوامل مؤقتة شملت حرائق الغابات في كندا التي عطلت حوالي 7% من طاقتها الإنتاجية، إلى جانب تصاعد التوترات العسكرية بين موسكو وكييف.
وفي تصعيد سياسي لافت، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بالرد على الهجمات التي نُفذت بطائرات مسيّرة أوكرانية على قواعد ومطارات عسكرية روسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن استقرار الإمدادات العالمية.
ورغم هذه العوامل الجيوسياسية الداعمة تقليديًا للأسعار، يبدو أن الأسواق باتت تركز بشكل أكبر على أساسيات العرض والطلب، خصوصًا مع استمرار زيادة إنتاج “أوبك+”، ما يضع ضغوطًا على الأسعار في ظل تباطؤ وتيرة استهلاك الطاقة عالميًا.
