تراجعت أسعار عقود النحاس بأكثر من 1% لتسجل أقل من 4.70 دولار للرطل يوم الأربعاء، متخلية عن مكاسبها في الجلسة السابقة، في ظل حالة من الحذر تسود أوساط المستثمرين بسبب التغيرات في المشهد التجاري العالمي.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت تتجه فيه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين نائب رئيس الوزراء الصيني، هو ليفنغ، ووزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، والمقرر عقده في سويسرا خلال الأيام المقبلة.
وقد أثارت هذه الأنباء تفاؤلاً حذراً بإمكانية انطلاق مفاوضات حول الرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين.
ورغم إعلان البنك المركزي الصيني عن خفض مرتقب في أسعار الفائدة الرئيسية، كجزء من سياساته لتحفيز الاقتصاد في مواجهة الضغوط الأمريكية، فإن أسعار النحاس واصلت التراجع، متأثرة بعوامل أخرى ضاغطة.
من أبرز هذه العوامل صدور بيانات مخيبة للآمال لمؤشرات مديري المشتريات (PMI) الصناعية في عدد من الاقتصادات الكبرى، مما يعكس ضعفاً في الطلب العالمي على المعادن الصناعية، وفي مقدمتها النحاس.
كما ساهم ارتفاع المخزونات في المستودعات الأمريكية في زيادة الضغوط على الأسعار، في وقت تسارع فيه الشركات الأمريكية إلى تخزين النحاس تحسباً لتطبيق رسوم جمركية جديدة.
تجمع هذه العوامل في مجملها لتشكل صورة ضبابية حول مستقبل الطلب على النحاس، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي مرحلة دقيقة من التباطؤ والمخاطر الجيوسياسية والتجارية المتزايدة.
