تراجع أسعار القمح والذرة والصويا بفعل القلق من الرسوم الجمركية الأمريكية
تراجعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا خلال تداولات الأربعاء، وسط قلق الأسواق العالمية بشأن قرار مرتقب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية انتقامية.
ومن المتوقع أن يعلن “ترامب” عن فرض رسوم تجارية على الدول التي تطبق تعريفات على الصادرات الأمريكية، فيما أشار وزير الخزانة “سكوت بيسنت” أمام الكونجرس إلى أن الإدارة تعتزم فرض أقصى مستوى من التعريفات الجمركية، ليكون ذلك نقطة انطلاق لأية مفاوضات مستقبلية بشأن خفضها.
في سياق منفصل، تشير التوقعات إلى أن واردات مصر من القمح ستظل مستقرة عند 13 مليون طن خلال العام التسويقي 2025-2026، وفق تقرير صادر عن وكالة UkrAgroConsult.
ويأتي ذلك في ظل تحسن توافر العملات الأجنبية، مما يُسهل عمليات الاستيراد ويسمح باستمرار تصدير دقيق القمح إلى الأسواق التي تواجه نقصًا في الإمدادات.
على صعيد الإنتاج المحلي، من المتوقع أن ينمو محصول القمح في مصر بنسبة 1% ليصل إلى 9.3 مليون طن، مدفوعًا بتوسيع المساحات المزروعة وتحسن أسعار الشراء، مما يشجع المزارعين على زيادة الإنتاج.
وفي الوقت نفسه، يُتوقع ارتفاع استهلاك القمح المصري إلى 20.4 مليون طن، مدفوعًا بالنمو السكاني، حيث يُقدر وصول عدد سكان البلاد إلى 124 مليون نسمة بحلول 2030. ولا تزال روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي أبرز موردي القمح لمصر.
من المتوقع أن يرتفع إنتاج الذرة في مصر بنسبة 3.6% ليصل إلى 7.25 مليون طن في 2025-2026، مدعومًا بتوسيع المساحات المزروعة والطلب المستمر من قطاعي الدواجن والثروة الحيوانية.
ومع ذلك، ستظل البلاد تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها، مع توقعات بوصول الواردات إلى 8.7 مليون طن.
الذرة: تراجعت العقود الآجلة للذرة تسليم مايو بنسبة 0.9% لتسجل 4.57 دولار للبوشل.
الصويا: انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا تسليم مايو بنسبة 0.5% إلى 10.29 دولار للبوشل.
القمح: هبطت العقود الآجلة للقمح تسليم مايو بنسبة 0.3% إلى 5.39 دولار للبوشل.
ومع استمرار التوترات التجارية، تبقى أسواق الحبوب العالمية تحت الضغط، بينما تحافظ مصر، أحد أكبر مستوردي القمح عالميًا، على استقرار استراتيجياتها الاستيرادية وسط ارتفاع الطلب المحلي.
