تراجع أسعار القمح تحت تأثير الإمدادات الوفيرة وتطورات العلاقات التجارية

شهدت عقود القمح تراجعًا حادًا، حيث انخفضت إلى 4.90 دولار للبوشل، وهو أدنى مستوى لها منذ نهاية يونيو 2020. يعزى هذا التراجع إلى وفرة الإمدادات في الولايات المتحدة والأسواق العالمية، بالإضافة إلى ضعف الطلب على التصدير.
كما أن الأحوال الجوية المواتية تفوقت على التفاؤل الناتج عن التهدئة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين.
ووفقًا للتقارير الأخيرة من وزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن يرتفع إنتاج واستهلاك القمح العالمي بنسبة 1% في موسم 2025/26، حيث تقدر الأسهم النهائية بحوالي 265.7 مليون طن، بزيادة طفيفة (0.2%) مقارنة بالعام السابق. كما يتجاوز هذا الرقم التوقعات التجارية المتوسطة التي كانت تشير إلى 261.2 مليون طن.
على صعيد آخر، ساعدت الأحوال الجوية الجيدة عبر السهول الأمريكية في دعم محاصيل القمح الشتوي، بينما خففت توقعات هطول الأمطار في أوكرانيا وروسيا من المخاوف المتعلقة بنقص المحاصيل، مما ساهم في زيادة الضغط على الأسعار.
وفيما يتعلق بالتطورات التجارية، رحبت الأسواق بالتقدم المحرز في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لتقليص الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من 125% إلى 10%.