تراجع أسعار الفضة مع استمرار عمليات جني الأرباح ومخاوف انكماشية في الصين
تراجعت أسعار الفضة في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مما دفع المعدن الأبيض للابتعاد عن أعلى مستوى له في أسبوعين، مواصلًا خسائره لليوم الثالث على التوالي.
جاء ذلك وسط استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، إضافة إلى تصاعد المخاوف الانكماشية في الصين، مما أثّر سلبًا على الطلب في أكبر سوق للمعادن في العالم.
ورغم ذلك، يواصل هبوط الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية الحد من خسائر الفضة، في ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية في الولايات المتحدة. وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الرئيسية في أكبر اقتصاد في العالم.
تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.6% إلى 32.33 دولارًا للأوقية، بعدما افتتحت عند 32.53 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى لها عند 32.67 دولارًا.
عند إغلاق الأسعار يوم الجمعة، فقدت الفضة نحو 0.35%، مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي، وسط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في أسبوعين عند 32.77 دولارًا للأوقية.
حققت الفضة الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 4.5%، مسجلة سادس مكسب أسبوعي في السبعة أسابيع الأخيرة وأكبر مكسب أسبوعي في عام 2025، تحديدًا منذ أكتوبر 2024.
ويعود هذا المكسب إلى تراجع الدولار الأمريكي والعوائد الأمريكية، بالإضافة إلى آمال في تحفيز اقتصادي في الصين، مع زيادة نشاط طلب تجار التجزئة.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الأحد أن مؤشر أسعار المستهلك في الصين تراجع بأسرع وتيرة له في 13 شهرًا في فبراير، بينما استمر ركود أسعار المنتجين للشهر الثلاثين على التوالي.
وتُعتبر الضغوط الانكماشية في الصين، أكبر مستهلك للمعادن والسلع، سببًا رئيسيًا في التأثير على الأنشطة الاقتصادية، مما يزيد من احتمالات ضعف الطلب الفعلي على المعادن في الفترة القادمة.
وفي الوقت نفسه، تعهدت بكين بمزيد من التحفيز لتعزيز الاستهلاك ودعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في بداية اجتماعات المؤتمر الشعبي الوطني الذي يستمر أسبوعًا حتى يوم الثلاثاء.
