شهدت عقود الفحم في نيوكاسل تراجعًا كبيرًا إلى 94 دولارًا للطن في شهر أبريل، مسجلة انخفاضًا بنسبة 25% منذ بداية العام، وهو أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات.
هذا الانخفاض جاء نتيجة للطلب المحدود على الفحم والإمدادات الوفيرة من أكبر منتجيه في العالم.
أدى الشتاء الدافئ في الصين ودول شرق آسيا الكبرى إلى تراجع الطلب على توليد الطاقة، مما أثر بشكل كبير على أسعار الفحم البحري مع بداية الربع الأول من العام.
هذا التراجع في الطلب جاء في وقت سجلت فيه محطات توليد الطاقة الصينية العاملة بالفحم انخفاضًا في الإنتاج السنوي بنسبة 1.3% في الشهرين الأولين من العام.
على الرغم من انخفاض الطلب، إلا أن الإنتاج العالمي للفحم ظل قويًا. فقد حققت إندونيسيا رقمًا قياسيًا في الإنتاج بلغ 836 مليون طن في العام الماضي، متجاوزة الهدف المحدد بنسبة 18%، وذلك بالرغم من زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة التي أثرت على الطلب على الفحم الحراري.
كما تخطط الصين لزيادة إنتاجها من الفحم بنسبة 1.5% ليصل إلى 4.82 مليار طن هذا العام، بعد تحقيق مستويات قياسية من الإنتاج في 2024.
ورغم التخزين العالي للفحم في الصين والدول المجاورة، خصوصًا مع بداية موسم الربيع، قام منتجو الفحم بتخفيض الأسعار في محاولة منهم للعثور على عملاء وسط وفرة المعروض.
