تراجع أسعار الحبوب وسط ضغوط بيعية وترقب للرسوم الجمركية

شهدت أسعار الذرة، الصويا، والقمح انخفاضًا خلال تداولات يوم الإثنين في بورصة شيكاغو التجارية، متأثرة بعمليات البيع الفنية، وضغوط الصناديق الاستثمارية، بالإضافة إلى متابعة تطورات المحاصيل في أمريكا الجنوبية وترقب التعريفات الجمركية الجديدة.
و انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم مايو بنسبة 2.8% لتستقر عند 4.56 دولار للبوشل، متأثرة بعمليات البيع الفنية ومتابعة المستثمرين لأوضاع الطقس في الأرجنتين وسير زراعة المحصول الثاني في البرازيل.
في الوقت ذاته، اشترت المكسيك 114,000 طن من الذرة الأمريكية للموسم 2024/25 قبل افتتاح السوق، وسط ترقب للرسوم الجمركية المحتملة.
ورغم تراجع الأسعار، أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن 457.389 مليون بوشل من الذرة استُخدمت لإنتاج الإيثانول في يناير، بانخفاض 5% عن الشهر السابق، لكن بارتفاع 4% عن العام الماضي.
كما أن هناك تكهنات بشأن خفض البرازيل لتعريفات واردات الإيثانول، مما قد يفتح سوقًا أوسع أمام الصادرات الأمريكية.
كما تراجعت العقود الآجلة للصويا تسليم مايو بنسبة 1.5% لتغلق عند 10.11 دولار للبوشل، متأثرة بعمليات بيع مكثفة، مع تقدم حصاد البرازيل وهطول أمطار مفيدة في الأرجنتين.
كما تراجعت عمليات تفتيش صادرات الصويا خلال الأسبوع، خصوصًا إلى الصين ومصر، رغم أن وتيرة 2024/25 لا تزال أعلى مقارنة بالموسم السابق.
وتشير البيانات إلى أن 213 مليون بوشل من فول الصويا تم سحقها في يناير 2025، وهو ثالث أعلى مستوى على الإطلاق، متجاوزًا تقديرات المحللين، لكنه أقل من الرقم القياسي المسجل في ديسمبر.
و تراجعت العقود الآجلة للقمح تسليم مايو بنسبة 1.5% إلى 5.47 دولار للبوشل، وسط أوضاع غير مستقرة للقمح الشتوي في الولايات المتحدة، حيث تتباين التوقعات بين هطول أمطار في بعض المناطق ومخاوف من أضرار الشتاء في منطقة البحر الأسود.
كما تراقب الأسواق تطورات الطقس في أوروبا والهند، إلى جانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي لا تزال تضيف حالة من عدم اليقين إلى سوق الحبوب.
وقدّرت ABARES أن إنتاج القمح الأسترالي لموسم 2024/25 سيبلغ 34.1 مليون طن، مع صادرات تصل إلى 22.2 مليون طن. في المقابل، من المتوقع أن تؤثر التعريفات الجمركية الأمريكية المرتقبة على واردات وصادرات القمح، وسط احتمالات فرض ضرائب إضافية اعتبارًا من أبريل.
و مع دخول النصف الثاني من السنة التسويقية، تظل أسواق الحبوب تحت ضغط متزايد من العوامل المناخية والسياسات التجارية. ومع اقتراب صدور تحديثات وزارة الزراعة الأمريكية في 11 مارس وتوقعات CONAB للبرازيل في 13 مارس، من المرجح أن تظل التقلبات حاضرة في الأسواق.