شهدت أسعار البلاديوم انخفاضاً خلال تداولات يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين عن كثب للقمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقدها الجمعة في ألاسكا، لمناقشة سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
في الوقت ذاته، رفعت مؤسسة “يو بي إس” توقعاتها لسعر البلاديوم بمقدار 100 دولار للأونصة عبر مختلف الأطر الزمنية، مستندة إلى توقعات بانخفاض إنتاج المناجم في كندا، خصوصاً بعد إعلان شركة “إمبالا كندا” وقف الإنتاج في منجم “لاك ديز إيل” بحلول مايو 2026، والذي يزود السوق بحوالي 200 إلى 250 ألف أونصة سنوياً.
ورغم ذلك، لا تزال “يو بي إس” متحفظة تجاه المعدن الثمين، مشيرة إلى ضعف الطلب في قطاع صناعة السيارات، الذي يمثل أكثر من 80% من استهلاك البلاديوم، خصوصاً في السيارات التي تعمل بالبنزين، والتي تتعرض لضغوط جراء الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية.
وأكد البنك في مذكرة للعملاء أن البلاديوم احتل المركز الثاني بين أفضل المعادن الثمينة أداءً هذا العام بعد البلاتين، بارتفاعه بنسبة 37%. وقد ساهمت المخاوف المتعلقة باضطرابات الإمدادات، إضافة إلى عمليات تغطية المراكز المكشوفة في أسواق العقود الآجلة، في دعم الأسعار لفترة مؤقتة.
وحسب تحليلات “يو بي إس”، انخفضت المراكز القصيرة غير التجارية من 1.9 مليون أونصة في أبريل إلى 1.1 مليون أونصة، بينما سجلت المراكز الطويلة ارتفاعاً طفيفاً إلى أكثر من 0.9 مليون أونصة، ما يعكس حالة تقلب وتوازن نسبي في مراكز التداول.
كما أشار البنك إلى تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق، لا سيما مع تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على الواردات الروسية، إذ تعد روسيا أكبر مصدر للبلاديوم في العالم. وبرزت أيضاً مخاوف من احتمال تطبيق رسوم على جنوب أفريقيا، ثاني أكبر منتج للمعدن.
في السوق الدولية، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 98.05 نقطة عند الساعة 16:35 بتوقيت جرينتش، مسجلاً أعلى مستوى عند 98.6 وأدنى مستوى عند 98.1 نقطة. أما عقود البلاديوم الآجلة لشهر سبتمبر، فقد تراجعت بنسبة 1.6% إلى 1140.5 دولار للأونصة في ذات التوقيت.
وبينما تستمر التحديات التي تواجه سوق البلاديوم، حذرت “يو بي إس” من أن المعدن يظل استثماراً عالي المخاطر، مناسباً فقط للمستثمرين الذين يتحملون تقلبات كبيرة نظراً لصغر حجم السوق وانخفاض حجم التداول.
