تراجع أرباح تسلا في الربع الأول 2025 وسط تحديات الإنتاج والسياسة والمنافسة
أعلنت شركة تسلا عن نتائج مالية دون التوقعات للربع الأول من عام 2025، حيث سجّلت انخفاضاً ملحوظاً في الإيرادات والأرباح، وسط ظروف إنتاجية صعبة وضغوط سياسية وتجارية متزايدة.
أبرز الأرقام مقابل توقعات السوق:
ربحية السهم المعدلة: 27 سنتاً، مقارنة بـ39 سنتاً متوقعة.
الإيرادات: 19.34 مليار دولار، مقابل تقديرات بـ21.11 مليار دولار.
تراجع الإيرادات السنوية: بنسبة 9% من 21.3 مليار دولار إلى 19.34 مليار دولار.
انخفاض إيرادات قطاع السيارات: إلى 14 مليار دولار، مقارنة بـ17.4 مليار دولار في الربع نفسه من عام 2024.
و عزت الشركة التراجع في الأداء المالي إلى عمليات تحديث في خطوط الإنتاج داخل مصانعها الأربعة، تمهيداً لإطلاق نسخة محسّنة من سيارتها “موديل واي”.
كما أشار التقرير إلى أن تخفيض أسعار البيع وتقديم حوافز تسويقية ساهم في تآكل الإيرادات.
و سجّلت تسلا انخفاضاً حاداً في صافي الربح بنسبة 71% ليصل إلى 409 ملايين دولار (12 سنتاً للسهم)، مقارنة بـ1.39 مليار دولار (41 سنتاً للسهم) في الفترة نفسها من العام الماضي.
تواجه تسلا رياحاً معاكسة على جبهات متعددة. فقد انشغل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بدور رسمي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ضمن مبادرة لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية.
كما أثارت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب مخاوف واسعة بشأن ارتفاع تكاليف إنتاج مكونات رئيسية في صناعة السيارات الكهربائية.
أسوأ أداء للسهم منذ سنوات
منذ بداية العام، فقد سهم تسلا أكثر من 41% من قيمته، مسجلاً أسوأ أداء فصلي منذ عام 2022. ولم تُصدر الشركة أي وعود بتحقيق نمو خلال العام الحالي، واكتفت بالإشارة إلى أنها ستراجع التوقعات خلال إعلان نتائج الربع الثاني.
حالة من القلق في بيان المساهمين
جاء في بيان تسلا للمستثمرين:
“حالة عدم اليقين تتزايد في أسواق السيارات والطاقة، في ظل تغير السياسات التجارية، ما ينعكس سلباً على سلاسل التوريد وتكاليف الإنتاج لدينا ولدى منافسينا.”
تعاني الشركة من احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا، على خلفية دعم ماسك لحزب ألماني يميني متطرف.
كما سجّلت انخفاضاً بنسبة 13% في تسليمات السيارات هذا الربع، لتصل إلى 336,681 وحدة. في الوقت ذاته، تواجه منافسة حادة من شركات صينية منخفضة التكلفة، فضلاً عن تأخرها في سباق سيارات الأجرة ذاتية القيادة أمام Waymo التابعة لغوغل.
رغم التحديات، أكدت تسلا التزامها بإطلاق خدمة الروبوتاكسي في مدينة أوستن بولاية تكساس في يونيو، إلى جانب بدء الإنتاج التجريبي للروبوتات البشرية هذا العام في مصنعها بفريمونت، كاليفورنيا.
في الجانب المشرق، شهد قطاع الطاقة في تسلا نمواً ملحوظاً، إذ قفزت إيراداته بنسبة 67% لتصل إلى 2.73 مليار دولار. وأشارت الشركة إلى أن الطلب المتزايد على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يعزز الحاجة إلى حلولها في مجال تخزين الطاقة.
