تراجعات حادة للأسواق الصينية في نهاية الأسبوع وسط التوترات التجارية والضغوط التكنولوجية

تراجعت الأسهم الصينية بشكل ملحوظ في نهاية تعاملات يوم الجمعة، مسجلة خسائر أسبوعية في ظل الأداء السلبي للقطاع التكنولوجي بعد زخم ملحوظ في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تأثير التوترات التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن.

أنهى مؤشر “سي إس آي 300” تعاملات اليوم بانخفاض نسبته 1.52% ليصل إلى 3915 نقطة، مسجلاً خسارة أسبوعية تقدر بـ 2.3%، وهي الأعمق منذ يناير الماضي. كما تراجع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 1.29% ليغلق عند 3365 نقطة، بينما هبط مؤشر “شنتشن المركب” بنسبة 1.81% إلى 2063 نقطة.

وفي بورصة هونغ كونغ، شهد مؤشر “هانج سينج” انخفاضاً بنسبة 2.19% أو ما يعادل 530 نقطة ليغلق عند 23690 نقطة، مسجلاً خسارة أسبوعية بلغت نحو 1.13%.

يعود السبب الرئيسي لهذا الأداء السلبي إلى ضغوط جني الأرباح في القطاع التكنولوجي، بعد موجة الإقبال التي شهدتها الأسهم التكنولوجية في الآونة الأخيرة، حيث أصدرت الشركات الصينية، بما في ذلك “ديب سيك”، نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي تنافس النماذج الغربية بتكلفة أقل بكثير.

كما ساهمت التوترات التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة في زيادة المخاوف بشأن تأثر النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الصيني في بيان صادر أمس، أن التقديرات الأولية تشير إلى زيادة في إجمالي أصول المؤسسات المالية المحلية بنسبة 7.5% على أساس سنوي، ليصل إلى 495.59 تريليون يوان (68.36 تريليون دولار) في عام 2024. وشكلت الأصول المصرفية نحو 444.57 تريليون يوان، بزيادة سنوية تبلغ 6.5%.

وفيما يتعلق بالتزامات المؤسسات المالية، ارتفعت بنسبة 7.5% لتصل إلى 452.17 تريليون يوان، منها 408.11 تريليون يوان للقطاع المصرفي، بزيادة 6.5%.

أما بالنسبة لسعر الصرف، فقد استقرت العملة الأمريكية مقابل اليوان الصيني في سوق المعاملات الفورية عند 7.25 يوان.