تذبذب اليورو وسط تطورات تجارية ونقدية وانتظار المستثمرين للمستجدات

يتداول اليورو حاليًا قرب مستوى 1.12 دولار، مرتفعًا عن أدنى مستوياته خلال الشهر الذي سجله في 12 مايو، تزامنًا مع إعلان الولايات المتحدة والصين عن هدنة تجارية مدتها 90 يومًا تشمل تخفيضات في الرسوم الجمركية.
رغم أن هذه الخطوة أثارت آمالًا في حدوث تخفيف أكبر للنزاع التجاري، إلا أن الحماس سرعان ما خف وتراجع، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات قد تؤثر على الأسواق.
في الوقت ذاته، تعززت المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي، مما وضع ضغوطًا على الدولار الأمريكي. من جهة السياسة النقدية، يتوقع أن يستمر البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يونيو، وربما يتبع ذلك خفضات إضافية.
وأشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، مارتينز كازاكس، إلى أن خفض الفائدة قد يقترب من نهايته إذا تحقق السيناريو الأساسي الخاص بالتضخم، والذي يتمثل في عودة معدل التضخم إلى 2% خلال هذا العام.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، استقر معدل التضخم الإجمالي في منطقة اليورو عند 2.2% في أبريل، في حين ارتفع التضخم الأساسي إلى 2.7%. كما تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 0.4% إلى 0.3%.
هذه المعطيات تجمع بين تأثيرات النزاعات التجارية، المخاوف الاقتصادية، والسياسة النقدية، مما يجعل تحركات اليورو في الأسواق المالية محط ترقب مستمر.