الاقتصادية

تذبذب الأسواق وسط التوترات الجيوسياسية وآفاق السياسة النقدية في أوروبا

شهدت عوائد سندات الحكومة الفرنسية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا لتتجاوز نسبة 3.2%، في ظل تقييم المستثمرين المستمر للتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أسواق الطاقة والسياسة النقدية العالمية.

أعلن الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما منح الأسواق بعض الراحة حيال مخاطر تعطل إمدادات الطاقة، رغم بقاء حالة عدم اليقين حول استمرارية هذا الاتفاق، لا سيما بعد اتهامات إسرائيل لإيران بخرق الهدنة.

على الصعيد الاقتصادي، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو نتائج متباينة، حيث أظهرت ألمانيا علامات على تعافي ونمو ملحوظ، في حين سجلت فرنسا تراجعًا أعمق في نشاط القطاع الخاص، مما يعكس حالة استقرار هشة ومحدودة للنمو في المنطقة.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام مرتفعة، حيث أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن مستويات الفائدة الحالية تتيح قدرة مناسبة للتكيف مع ظروف السوق غير المستقرة.

وأشار عضو البنك المركزي، فرانسوا فيليروا دي غالو، إلى إمكانية اتخاذ خطوات تخفيض الفائدة خلال النصف الثاني من العام.

يبقى مستقبل السياسة النقدية الأوروبية مرتبطًا بمدى تطور الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية، وسط ترقب المستثمرين لأي مستجدات تؤثر على الأسواق العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى