تذبذب الأسواق الأمريكية قبيل قرار الفيدرالي وسط نتائج متواضعة للمفاوضات التجارية مع الصين

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة الثلاثاء على تراجع، وسط تقلبات حادة سيطرت على التداولات نتيجة خيبة الأمل من نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت تترقب فيه الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
فقد مؤشر “داو جونز” الصناعي نحو 204 نقاط ليغلق منخفضًا بنسبة 0.46% عند مستوى 44,632 نقطة، بينما هبط “إس آند بي 500” بنسبة 0.30% إلى 6,370 نقطة، بعد أن كان قد سجّل مستوى قياسيًا بلغ 6,409 نقاط خلال الجلسة.
أما مؤشر ناسداك المركب، فتراجع بنسبة 0.38% ليستقر عند 21,098 نقطة، بعدما اخترق لأول مرة حاجز 21,300 نقطة.
في المقابل، شهدت الأسواق الأوروبية أداءً إيجابيًا، إذ صعد مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.35% إلى 550 نقطة، مع تسجيل مكاسب متفاوتة في البورصات الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1%، و “كاك 40 الفرنسي” بنسبة 0.70%، بينما صعد “فوتسي 100 البريطاني” بنسبة 0.60%.
في آسيا، كانت الصورة مغايرة، حيث خسر مؤشر نيكي 225 الياباني 0.80% من قيمته مغلقًا عند 40,674 نقطة، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.75% إلى 2,908 نقاط.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بدعم من التوقعات بارتفاع الطلب، حيث صعد خام برنت بنسبة 3.53% إلى 72.51 دولارًا للبرميل، كما زاد خام نايمكس الأمريكي بنسبة 3.75% ليصل إلى 69.21 دولارًا للبرميل.
أما أسعار الذهب، فقد ارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم أغسطس بنسبة 0.42% إلى 3,324 دولارًا للأوقية، وسط إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة قبيل صدور قرار الفائدة.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات التجارية التي جرت على مدار يومين في العاصمة السويدية ستوكهولم بين واشنطن وبكين، أفضت إلى اتفاق مبدئي على تمديد الهدنة الجمركية لما بعد 12 أغسطس، إلا أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أوضح أن القرار النهائي سيُترك للرئيس دونالد ترامب.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر غدًا، وسط ترجيحات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، في ظل سعي البنك المركزي لتقييم تداعيات السياسة النقدية على النمو والتضخم.