تشير تحليلات UBS إلى أن ما يقرب من ثلث عمليات آيفون لشركة آبل قد تواجه تأثيرًا مباشرًا جراء التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة المفروضة على الصين وكندا والمكسيك.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ضغط على الأرباح وهوامش الربح الإجمالية.
وبحسب UBS، تُشكل أجهزة iPhone التي تُجمَّع في الصين وتُصدَّر إلى الولايات المتحدة نحو ثلث الوحدات السنوية، بل وتمثل أكثر قليلاً من نسبة الإيرادات، خاصةً مع اعتماد المزيج على الطرازات ذات الجودة العالية.
وأوضح المحللون أنه في غياب التعويض على التعريفة الجمركية البالغة 10% المفروضة على الصين، فمن المحتمل أن يشهد إجمالي هوامش أرباح آبل انخفاضًا يقارب 100 نقطة أساس، مع تراجع بنسبة تقريبية تبلغ 3% في ربحية السهم السنوية من أعمال iPhone فقط.
وأضاف البنك أن شركة آبل ليست الوحيدة المتأثرة، إذ تواجه العديد من شركات الأجهزة التقنية وشركات الشبكات مستويات متفاوتة من التعرض لهذه الضرائب بسبب اعتمادها على الشركات المصنعة في المناطق التي تطبق عليها التعريفات.
وأشار الخبراء إلى أنه بالرغم من تنويع سلاسل التوريد التكنولوجية خلال العقد الماضي بعيدًا عن الصين، فقد تحولت بعض تلك العمليات إلى مناطق مثل المكسيك وكندا التي أصبحت الآن خاضعة للتعريفات الجمركية.
وفيما يتعلق بشركات الشبكات، أشار بنك UBS إلى أن بعض الشركات تمتلك تعرضًا محدودًا، مثل شركة Extreme التي تعتمد على مصانع موجودة في تايوان وفيتنام والفلبين وتايلاند.
كما أن شركة NetApp (NASDAQ:NTAP) تتمتع بدرجة حماية جيدة بعد أن نقلت غالبية تصنيعها إلى الولايات المتحدة وهولندا والمجر وسنغافورة.
على النقيض، تواجه شركات مثل Jabil، التي تُعد من الشركات الرائدة في نظم الإدارة الإلكترونية، تحديات كبيرة نظراً لوجود حصص ملحوظة من عملياتها في كل من المكسيك (15%) والصين (20%). كما أن شركتي Arista وسيليستيكا إنك (TSX:CLS) لديهما عمليات كبيرة في هاتين الدولتين مما يزيد من مخاطر تعرضهما.
وتتوقع UBS استمرار فرض التعريفات الجمركية لفترة طويلة، مستندةً إلى اعتماد كل من كندا والمكسيك الكبير على الصادرات الأمريكية، مما يمنح الولايات المتحدة نفوذًا تفاوضيًا ملحوظًا في هذه المسألة.
