تحليلات بنك UBS لعام 2025 : الدولار الأمريكي يواصل قوته في مواجهة العملات الأخرى
من غير المتوقع أن يتراجع تفوق الدولار الأمريكي في أي وقت قريب، حيث يتوقع بنك يو بي إس استمرار ارتفاعه بسبب السياسات الاقتصادية التي تعتمدها الولايات المتحدة، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة وتدابير دعم النمو مثل تخفيضات الضرائب، مما يعزز مكانته مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو والدولار الكندي والين الياباني.
وقال بنك يو بي إس في مذكرة حديثة: “من المرجح أن تظل قوة الدولار الأمريكي مستمرة نتيجة لاتباع الولايات المتحدة لسياسات تعزز الطلب الزائد، بما في ذلك أسعار الفائدة المرتفعة وعملة أقوى، في الوقت الذي تواصل فيه البنوك المركزية الأخرى تقليص أسعار الفائدة وتقليل المخاوف من التضخم مقارنةً بالمخاوف المتعلقة بالنمو.”
يُتوقع أن يواجه اليورو ثلاثة عوامل هبوطية في الفترة القادمة، تؤثر على قيمته مقابل الدولار الأمريكي:
التقارب مع عملات ذات عائد منخفض مثل الين الياباني والفرنك السويسري، مما يعزز جاذبية اليورو كعملة تمويل.
التحديات السياسية في منطقة اليورو، مع وجود مخاطر مرتبطة بالانتخابات الألمانية المقبلة.
المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تمثل تهديدًا للاقتصاد الأوروبي.
ويتوقع بنك يو بي إس أن ينهي زوج العملات EUR/USD عام 2025 عند مستوى 0.990.
ترتبط توقعات الين الياباني بتوجهات سياسة بنك اليابان. يعتقد بنك يو بي إس أن البنك قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مقارنةً بالحالي عند 50 نقطة، مما قد يدعم العملة اليابانية.
ولكن رفع الفائدة ليس مؤكداً، حيث قد يتجنب بنك اليابان رفعها مجددًا في حال كانت السياسات الأمريكية غير مستقرة، وهو ما يمثل تهديدًا بالنسبة للاقتصاد الياباني.
ويتوقع بنك يو بي إس أن يصل زوج USD/JPY إلى 150 بنهاية عام 2025، وهو انخفاض من المستويات الحالية حول 158.
على الرغم من التحديات التي قد يواجهها الدولار الكندي من الرسوم الجمركية الأمريكية وعدم اليقين السياسي قبيل الانتخابات المقبلة، من المرجح أن يتفوق على بعض العملات الأخرى، مثل الجنيه الإسترليني، وفقًا لتوقعات بنك يو بي إس.
ويُعتبر البيع على المكشوف لزوج GBP/CAD خيارًا جذابًا، مع توصيات للمستثمرين بالبيع على المكشوف لمدة عام.
ومع أن الدولار الكندي يواجه بعض المخاطر القريبة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، من المتوقع أن يستفيد في النهاية من علاقاته الوثيقة مع الولايات المتحدة وأيضًا من التفاؤل تجاه الأصول الكندية بعد الانتخابات الكندية هذا العام.
