تحسّن في ثقة الأعمال بأستراليا يقابله ضعف في مؤشرات الأداء والتوظيف

سجل مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن البنك الوطني الأسترالي (NAB) ارتفاعًا إلى +2 نقطة في مايو 2025، بعد أن كان عند -1 نقطة في أبريل، ما يعكس تحسنًا في المعنويات وتحولًا إيجابيًا هو الأول منذ يناير، ليبلغ أعلى مستوى خلال أربعة أشهر.
وجاء هذا التحسن مدفوعًا بتحسن الثقة في معظم القطاعات، باستثناء التصنيع والتعدين وتجارة الجملة، التي استمرت في التراجع. ورغم ارتفاع المؤشر العام للثقة، تراجعت ظروف الأعمال مرة أخرى إلى 0 نقطة، نزولًا من 2 في الشهر السابق، مما يشير إلى استمرار الضعف منذ أواخر 2024.
وشهدت مؤشرات التشغيل الرئيسية ضغوطًا واضحة؛ فقد تدهورت أوضاع التوظيف إلى 0 نقطة بعد أن كانت عند 4، واستمرت الربحية في المنطقة السلبية عند -4. كما تباطأت مبيعات الشركات بشكل طفيف إلى 5 نقاط مقابل 6 في أبريل، متأثرة بتراجع الأداء في قطاعي التجزئة والصناعة.
في المقابل، سجلت الطلبات المستقبلية تحسنًا طفيفًا إلى -2 نقطة من -3، في حين شهد الإنفاق الرأسمالي دفعة قوية بارتفاعه إلى 6 نقاط من 1، إلى جانب زيادة ملحوظة في نسبة استخدام القدرات التي بلغت 82.3% مقابل 81.4% في الشهر السابق.
من ناحية التكاليف، تباطأ نمو تكاليف الشراء إلى 1.1% من 1.7%، بينما ارتفعت تكاليف العمالة قليلًا إلى 1.7%. أما أسعار المنتجات فانخفض نموها إلى 0.5%، في حين استقرت أسعار التجزئة عند 1.2%.
وفي تعليقها على النتائج، قالت سالي أولد، كبيرة الاقتصاديين في البنك الوطني الأسترالي: “رغم تحسّن الثقة، إلا أن ظروف الأعمال لا تزال ضعيفة. وإذا استمر هذا الاتجاه في الأشهر المقبلة، فسيكون من الصعب الحفاظ على هذه المكاسب في الثقة.”
النتائج تعكس بيئة اقتصادية حذرة، حيث لا تزال الشركات مترددة في التوسع رغم بعض المؤشرات الإيجابية، وهو ما يضع صناع السياسات أمام تحديات إضافية لتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل مستدام.