تحسن ظروف محاصيل القمح في الولايات المتحدة يخفّض الأسعار وسط توقعات إيجابية للتصدير

تراجعت أسعار عقود القمح إلى أقل من 5.37 دولار للبوشل، بعد أن بلغت ذروتها عند 5.55 دولار في 6 يونيو، وهو أعلى مستوى لها خلال شهرين.
ويرجع هذا الانخفاض إلى تحسن ملحوظ في حالة المحاصيل في الولايات المتحدة، مما قلل المخاوف المتعلقة بنقص العرض.
يُذكر أن القمح الشتوي، الذي كان يُعد من أسوأ المحاصيل في خريف العام الماضي، أصبح حالياً يتمتع بجودة جيدة إلى ممتازة بنسبة 54%، وهو أفضل تقييم يُسجل في بداية يونيو منذ عام 2019.
وتعود هذه التحولات الإيجابية بشكل كبير إلى الأحوال الجوية الملائمة التي ساعدت على تعزيز صحة المحاصيل، مما يعزز احتمالات تصدير قوية للقمح الأمريكي، حيث وصلت صادرات القمح حتى الآن إلى أعلى مستوياتها في 12 عامًا خلال نفس الفترة من العام التسويقي، مع تسجيل صادرات القمح الشتوي الأحمر الصلب أعلى مستوى منذ 17 عامًا.
مع ذلك، تتباطأ عمليات الحصاد بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت الولايات الرئيسية المنتجة مثل أوكلاهوما وكانساس، إذ تم الانتهاء من حصاد 4% فقط حتى الآن. قد تؤدي هذه الأمطار المستمرة إلى تأخير الحصاد وتقليل جودة الحبوب في حال استمرارها.
في الوقت نفسه، شهد القمح الربيعي تحسناً ملحوظاً في جودته، حيث وصلت نسبة المحصول المصنف بين الجيد والممتاز إلى 53%، بعد بداية ضعيفة للموسم.
وعلى الرغم من أن المساحات المزروعة بالقمح الربيعي تبقى عند مستويات تاريخياً منخفضة، فإن الظروف المناخية المواتية قد تساعد في زيادة الإنتاج. وقد يدفع هذا تحسناً بسيطاً في توقعات إدارة الزراعة الأمريكية، التي تتوقع حالياً إنتاجاً قريباً من أعلى مستوى في تسع سنوات.