تحذير من المخاطر المحتملة لتخفيض أسعار الفائدة: البنك المركزي الأوروبي يدعو إلى الحذر
حذر بيير وونش، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن خفض أسعار الفائدة بشكل مفرط دون مراجعة شاملة للبيانات الاقتصادية.
وأكد على ضرورة توخي الحذر في اتخاذ أي قرارات نقدية لضمان تجنب تداعيات غير محسوبة على التضخم والنمو الاقتصادي.
في تصريحات لصحيفة “فاينانشال تايمز”، شدد وونش على أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يتجنب اتخاذ قرارات بشأن الفائدة بشكل آلي.
وأوضح أن تحليل البيانات الاقتصادية المستمر هو أمر ضروري لضمان اتخاذ قرارات مدروسة وفعّالة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
وأشار وونش إلى أنه لا يعارض فكرة خفض الفائدة في أبريل/نيسان، لكنه أبدى مخاوفه من التوجه نحو تخفيضات مستمرة دون تحليل دقيق للبيانات.
وأوضح أن البنك المركزي قد يتخذ قرارًا بتخفيض الفائدة إذا كانت البيانات تدعمه، لكنه في الوقت نفسه قد يتعين عليه التوقف عن ذلك مؤقتًا إذا كانت الظروف الاقتصادية لا تسمح بمزيد من التيسير النقدي.
من جهة أخرى، أشار وونش إلى أن التضخم في أوروبا قد يكون أقل تقلبًا في العام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة. وتوقع أن يكون التضخم في أوروبا “أقل إثارة” هذا العام، رغم أن المشهد الاقتصادي العام قد يواجه بعض التحديات.
وأكد أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل مراقبة تطورات التضخم بشكل مستمر لضمان استقرار الأسعار دون التأثير على النمو الاقتصادي.
وعن أهداف البنك المركزي الأوروبي في الفترة المقبلة، أشار وونش إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق “هبوط ناعم” للاقتصاد، مع ضرورة تخفيف السياسة النقدية تدريجيًا لضمان عدم حدوث اضطرابات اقتصادية.
وتهدف الاستراتيجية الحالية إلى الحفاظ على توازن بين دعم النمو والسيطرة على معدلات التضخم، مما يضمن استقرار الأسواق المالية.
