تحديات كبيرة تواجه نوفو نورديسك مع تصاعد المنافسة والضغوط التنظيمية في سوق أدوية السمنة

تواجه شركة نوفو نورديسك (CSE:NOVOb) ضغوطًا تشغيلية متزايدة، حيث لا يظهر سوق الأدوية المركبة لعلاج السمنة في الولايات المتحدة أي مؤشرات على تراجع المنافسة، وفقًا لتقرير صادر عن محللين في بنك يو بي إس الذين خفضوا توقعاتهم لأداء العملاق الدنماركي.
وفي مذكرة حديثة، خفضت يو بي إس تصنيفها لسهم نوفو من “شراء” إلى “محايد”، مع تقليل السعر المستهدف للسهم على مدى 12 شهرًا من 600 إلى 340 كرونة دنماركية. وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة المدرجة في بورصة كوبنهاغن قد فقدت أكثر من نصف قيمتها هذا العام، مع ثبات نسبي في تداولات منتصف يوم الثلاثاء.
وكانت نوفو قد خفضت في الأسبوع الماضي توقعاتها للمبيعات السنوية، معربة عن قلقها من ضعف الطلب في السوق الأمريكية نتيجة توافر بدائل مركبة. كما أبدت الشركة تشديدها على الجانب القانوني تجاه هذه المنتجات المقلدة، ووصفتها بأنها غير قانونية وغير آمنة.
وأشارت تحليلات يو بي إس، بقيادة ماثيو ويستون، إلى أن مركبات GLP-1 المركبة ستظل حاضرة بقوة في السوق الأمريكية، وهو ما قد يقيد النمو النقدي لشركة نوفو في أكبر أسواقها، ويثير حالة من عدم اليقين حول مستقبل علاج “ويجوفي”، المنتج الرئيسي للشركة.
تم إطلاق دواء ويجوفي في يونيو 2021، وكان له دور كبير في صعود مبيعات نوفو، مما جعلها لفترة وجيزة الشركة الأكثر قيمة في أوروبا. ويعتمد العلاج من فئة GLP-1 على إبطاء عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع، مع تحقيق فقدان وزن يصل إلى 15-20% بحسب الدراسات السريرية، رغم وجود مخاوف من بعض الآثار الجانبية المعوية.
ويتوقع المحللون الآن نموًا في مبيعات نوفو بنسبة 6% فقط في النصف الثاني من 2025، مقارنة بنسبة 18% في النصف الأول، ويرجع ذلك جزئيًا إلى خسارة الشركة لحصة سوقية لصالح منافستها شركة إيلاي ليلي (NYSE:LLY).
وأكد المحللون أن الطلب على أدوية السمنة لدى نوفو قد بلغ ذروته مبكرًا رغم قوة وعي السوق بعلامة “أوزمبيك”، الذي يستخدم نفس المادة الفعالة في “ويجوفي” لكنه موجه لعلاج مرض السكري من النوع 2. وأضافوا أن دواء “مونجارو” المنافس من ليلي يحظى بترحيب أكبر من قبل الأطباء.
وقد تلقي مبيعات هذه الأدوية دعمًا من اقتراحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتعويضات ضمن برنامج “ميديكير” للرعاية الصحية، لكن في الوقت ذاته، تشكل دعواته الأخيرة لشركات الأدوية، بما في ذلك نوفو، لخفض أسعار أدوية السمنة عائقًا جديدًا أمام النمو.