تحالف أوبك+ يبحث زيادة محدودة في إنتاج النفط وسط مخاوف من فائض عالمي

يستعد تحالف “أوبك+” لعقد اجتماع افتراضي حاسم يوم الأحد لبحث إمكانية رفع طفيف في إنتاج النفط خلال شهر ديسمبر، في خطوة تهدف إلى موازنة الأسواق دون الإخلال باستقرار الأسعار، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة على سير المحادثات.

وذكر ثلاثة مندوبين من داخل التحالف، رفضوا الكشف عن أسمائهم لسرية المناقشات، أن الدول الأعضاء بقيادة المملكة العربية السعودية تدرس زيادة بنحو 137 ألف برميل يومياً، وهي نفس الزيادة التي تم اعتمادها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، مشيرين إلى أن القرار النهائي سيُتخذ خلال الاجتماع المقرر عقده في تمام الخامسة مساءً بتوقيت فيينا.

ويواصل تحالف “أوبك+” تنفيذ خطة تدريجية لإعادة ضخ 1.65 مليون برميل يومياً من الإنتاج الذي تم خفضه قبل نحو عامين ضمن جهود دعم الأسعار، بعدما أعاد في وقت سابق من العام الحالي جزءاً من تلك الكميات إلى السوق.

ويأتي هذا التوجه في وقت تلوح فيه بوادر فائض في المعروض النفطي، ما أثار مخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات خلال العام المقبل. وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، فإن المعروض العالمي من الخام قد يتجاوز الطلب بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً خلال الربع الأخير من العام الجاري، مع احتمال تفاقم الفائض بشكل أكبر في 2026 إذا لم يتم ضبط مستويات الإنتاج.

غير أن مصادر داخل التحالف أوضحت أن الزيادات المعلنة في الإنتاج غالباً ما تكون رمزية، إذ تبقى الكميات الفعلية أقل من المستهدفة نتيجة صعوبات تقنية تواجه بعض الدول الأعضاء، إلى جانب محاولات أخرى لتعويض تجاوزات سابقة في مستويات الضخ.

ويرى محللون أن قرار “أوبك+” القادم سيكون اختباراً لتوازن دقيق بين الرغبة في دعم استقرار السوق والحفاظ على الأسعار عند مستويات مقبولة، في ظل تزايد التحديات الاقتصادية العالمية وتباطؤ الطلب في كبرى الأسواق المستهلكة.